في يوم الثلاثاء الموافق 1-3-1433ه ودعت الرس أحد رجالها وأعيانها إنه الوجيه عبدالرحمن بن زيد العامر وزوجته أم عبدالعزيز بعد أن تعرض لحادث مروري وقد ملئت المقبرة بالمعزين والمشيعين الذين لسان حالهم يلهج بالدعاء والغفران والرحمة وكأنهم شهود الله في أرضه كيف لاوأبو زيد رجل عرف بالطاعة والإيمان والتواصل مع الجيران والأقارب والبشاشة والكرم وحسن الخلق.. وعرف عنه العصامية في حياته التجارية، ومع هذا فهو متسامح ومخلص في عمله ورجل عرف بحب الخير والسعي فيه هكذا نحسبه والله حسيبه وله بصمة في بناء عدد من الجوامع والمساجد.. إلى جانب أنه نعم المربي لأولاده التربية الحسنة أعانهم الله على بره والإحسان إليه وجمع كلمتهم على كل خير.. وأتوجه إلى أسرته الكريمة بصادق العزاء والمؤاساة. وأتقدم إلى زميلنا الكاتب في هذه الصحيفة الأستاذ خالد بن عبدالرحمن زيد العامر قائلاً أحسن الله عزاءك وأرجو من المولى عزوجل أن يثبت قلبك فأنت مكلوم بعدة مصائب قدرها الله عليك في أقل من عام فقدت أخوك وأمك ثم خالك واليوم تفجع بوالدك وخالتك.. ولانقول إلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. أستاذ خالد للموت رهبة وكثيراً ما نتأثر بفقد صديق عزيز فكيف بالأقربين والوالدين، فالعين تدمع والقلب يحزن والفراق كبير والجرح عميق.. وأقرأ في قلبك حرقة وفي فؤادك حسرة.. وفي صوتك نبرة الحزن.. وفي نفسك الأسى والألم.. فمن يلومك.. ورغم هذا رأيتك تقف كبيراً.. ومؤمناً بقضاء الله وقدره وتعرف أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.. أخي خالد لقد كان عاما حزينا ولكن إيمانك بالقضاء والقدر عظيم فهنيئاً لك الصبر والاحتساب.. رفع الله درجاتك وغفر الله لموتاك وجمعك معهم في جنات النعيم وهدأ الله روعك ووفقك إلى برهما. (يا أبا عبدالرحمن) أعرف أن الخطب جلل والمصاب عظيم والفراق أليم والوداع حزين لأنه بلا رجعة وأنت على فراقهم مكلوم، ولا أقول إلا أحسن الله عزاءك وعزاء إخوتك وأخواتك وأسرتك ورحم الله موتاكم وألهمكم الصبر والسلوان وأسعد الله أيامك وبارك في أوقاتك. رشيد بن عبدالرحمن الرشيد-الرس