ارتفع الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة بنسبة 6.1٪ في أغسطس 2010م مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وهي أعلى نسبة ارتفاع يسجلها المؤشر منذ مارس 2009م. ويتزامن ذلك مع التأثيرات الموسمية لشهر رمضان المبارك على مجموعة الأطعمة والمشروبات التي ارتفعت بنسبة 8٪ خلال نفس الفترة، وهي أعلى نسبة ارتفاع سجلتها المجموعة منذ فبراير 2009م. وتعد مجموعة الأطعمة والمشروبات من أقوى المجموعات تأثيراً على معدل التضخم العام في الفترة الحالية، حيث بلغت نسبة تأثيرها على المعدل العام 36.7٪، تليها مجموعة السكن وتوابعه بنسبة 28.2٪، ثم مجموعة سلع وخدمات أخرى بنسبة 19.6٪ (الشكل 1). وقد سجلت مدينة الطائف أعلى معدل تضخم سنوي بلغ 10.6٪ في شهر أغسطس 2010م مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، تلتها مدينة الرياض بنسبة 7.4٪، ثم الدمام بنسبة 7.0٪. في حين سجلت مدينة عرعر أقل معدل التضخم سنوي بلغت 2.4٪ (الشكل 2). ويلاحظ التفاوت الكبير بين مدن المملكة في معدل تضخم مجموعة نفقات وخدمات أخرى التي تشمل نفقات الولائم والأفراح والحفلات، وقيمة استئجار استراحة، وأجرة شقة مفروشة، وأجرة الإقامة في فندق. حيث كانت المجموعة مستقرة في معظم مدن المملكة باستثناء مدينة الطائف التي ارتفعت بنسبة 31,7٪، ونجران بنسبة 7,2٪، والمدينة المنورة بنسبة 6,4٪. في حين انخفضت في مدينة تبوك بنسبة 8,2٪، وأبها بنسبة 4,2٪. معدلا التضخم المحلي والمستورد تم تصنيف سلة الرقم القياسي لتكاليف المعيشة إلى بنود محلية وبنود مستوردة وفقاً للآتي: بنود محلية بطبيعتها، مثل التمور والكهرباء والبنزين ....الخ. بنود مستوردة بطبيعتها، مثل الأرز، ومعظم الأجهزة الإلكترونية، والسيارات .....الخ. بنود مصنفة بحسب المصدر من قبل المصلحة، مثل طماطم محلي وطماطم مستورد ...الخ. بنود أخرى (اجتُهد في تصنيفها)، تمثل 2.7٪ من إجمالي عدد بنود سلة الرقم القياسي لتكاليف المعيشة. ووفقاً لهذه الآلية بلغ عدد البنود المحلية في سلة الرقم القياسي لتكاليف المعيشة 186 بنداً، وعدد البنود المستوردة 219 بنداً. وقد سجل معدل التضخم في السلع المستوردة 1.9٪ في شهر أغسطس 2010م مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ويمثل حجم تأثير السلع المستوردة ما نسبته 30.6٪ من معدل التضخم العام في المملكة. بينما تأتي معظم الزيادة في معدل التضخم في المملكة من ارتفاع أسعار السلع والخدمات المحلية التي بلغ معدل التضخم فيها 4.2٪ خلال نفس الفترة، ويمثل حجم تأثير السلع والخدمات المحلية ما نسبته 69.4٪ من معدل التضخم في المملكة (الشكل 3). ويتوقع أن ينخفض تأثير السلع المستوردة على معدل التضخم في المملكة خلال الأشهر المتبقية من عام 2010م نظراً للتحسن الملحوظ في سعر صرف الريال مقابل معظم العملات العالمية. فقد ارتفع سعر صرف الريال مقابل اليورو بنسبة 11.9٪ في شهر أغسطس 2010م مقارنة بقيمته في بداية العام، وارتفع الريال مقابل الجنية الإسترليني بنسبة 4,1٪، ومقابل الوون الكوري بنسبة 2.3٪، ومقابل الدولار الكندي والاسترالي بنسبة 1.7٪ و1.0٪ على التوالي. في حين اقتصرت الانخفاضات في سعر صرف الريال على بعض العملات الآسيوية (الشكل 4).