دعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي في الذكرى التاسعة لهجمات 11 ايلول سبتمبر الى التركيز على "مصدر الارهاب ومهده"، في اشارة الى باكستان، مقدما في آن تعازيه الى عائلات الضحايا. وأكد كرزاي ان بلاده ليست مصدرا للإرهاب وان من يقود جهود مكافحة الإرهاب عليه التركيز على "مصدر الإرهاب ومهده". وتحدث بيان كرزاي الذي نشر مساء أمس الأول عن "الافغان الأبرياء" الذين وقعوا ضحية استراتيجية مكافحة طالبان المستمرة منذ 2001. وقال كرزاي ان "القرى الافغانية ليست مهد الارهاب ومصدره وينبغي ألا يتحول الشعب الافغاني البريء الى ضحية حرب على الإرهاب". وتابع ان "الاستراتيجية السليمة في حرب على الارهاب تكمن في التركيز على مصادر ومهود الارهاب". من ناحية أخرى، أعلنت قوة الأممالمتحدة لحفظ الأمن في أفغانستان "إيساف" أمس أنها والقوات الأفغانية قتلت في إقليم نانغارهار بشمال أفغانستان 5 مسلحين بينهم قائد عمليات في حركة "طالبان". وذكرت "إيساف" على موقعها على الإنترنت أنها والقوات الأفغانية قتلت في عملية مداهمة لأحد المجمعات في قرية كامبو في محافظة خوغياني بنانغارهار 5 مسلحين اشتبكوا معها ورفضوا الاستسلام بينهم اوري والي الذي قالت إنه قائد عمليات في حركة "طالبان" شارك في حملات ترهيب واغتيالات. ولفتت إلى أن التقارير الاستخباراتية أشارت إلى أن والي كان يخطط لشن هجمات صاروخية ضد مراكز للتصويت خلال الانتخابات المزمعة الاسبوع المقبل. وقالت القوة إنها والقوات الأفغانية "استهدفت مجمعاً في قرية كامبو بحثاً عن القائد (في حركة طالبان). واستخدمتا مكبراً للصوت لدعوة السكان إلى الخروج من المجمعات بسلام، لكن البعض لم يردو. ولدى محاولة القوى الأمنية مداهمة المجمع أبدى بعض المتمردين داخله نوايا عدائية فاشتبكت القوات معهم ما ادى إلى مقتل 5 منهم بينهم اوراي والي". واشارت "إيساف" إلى انه قد عثر على عدد من الأسلحة والقنابل اليدوية في المكان، لافتة إلى انها حمت النساء والأطفال خلال عمليات البحث. يذكر أن الهجمات المسلحة على قوات "إيساف" ومعظم جنودها من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تضاعفت في الفترة الأخيرة، وخصوصاً في المناطق الجنوبية التي تشهد أسوأ أعمال عنف في البلاد.