رفعت إدارات شاليهات المنطقة الشرقية أسعارها قبيل عيد الفطر المبارك إلى حوالي ال 80 بالمائة، فيما لم تقدم نفس الشاليهات أي عروض لهذا العام بعدما لامست الأسعار حاجز ال 5000 ريال للشاليه في الليلة الواحدة، ويرى مراقبون بان هامش ربح الشاليهات بالمنطقة بعد خسائر الصيف ان وجدت قد تجاوز ال50 بالمائة مقارنة بأسعار العيد. إلى ذلك أقفلت شاليهات المنطقة الحجوزات منذ وقت مبكر من هذا الشهر حتى اليوم السابع من شهر شوال، فيما عزا اقتصاديون ارتفاع الأسعار وقفل الحجوزات إلى قلة توافر الشاليهات في المنطقة الشرقية أسوة بباقي المناطق الساحلية بالمملكة مما أدى إلى الارتفاع الكبير في الأسعار لا سيما وأن أكثر الشاليهات ذات الغرفتين والثلاث غرف والغرفة الواحدة أقفلت الحجوزات قبل العيد واشترطت المبيت خمس ليال لقبول الحجز المدفوع مقدما لاكتفائها بالحجوزات المتوفرة لديها من الكويت والرياض والمناطق الشمالية، فيما اعترف أصحاب ومسوقي هذه الشاليهات بأنهم يستهدفون الشرائح الأعلى دخلا وفوق المتوسط مبررين ذلك خوفهم على الشاليهات من العبث بالإضافة إلى خوفهم من ثقافة التعامل مع العائلات داخل الأماكن المغلقة لدى ذوي الدخول القليلة. وقال مصطفى النصر احد مسؤولي الحجز في شاليهات الخليج بأننا لا نحجز لأقل من خمسة ليال الان، فيما كشف عن ان أسعار الشاليه ذو الغرفة وقال إنها تتراوح مابين 1480- 1550 ريال في الأيام العادية وخلال العيد ترتفع إلى 1800 ريال، أما الأربع غرف فهي تتراوح مابين 2750-2870 ريال في الأيام العادية وترتفع الأسعار في الأعياد لتصل إلى 3350 ريال لليلة الواحدة، أما الشاليه ذو الخمسة غرف فكان سعره في الأيام العادية 4090 ريال اما في العيد فسيرتفع إلى 5000 ريال لليلة الواحدة أي ب 25،000 ريال لمدة خمسة ليالي. أما شاليهات هوليدي ان فأشارت إلى ان الغرفتين في الليلة الواحدة تقدر بحوالي 1300 ريال في الأيام العادية وفي فترة العيد فإنها تتجاوز 2300 ريال، أما أسعار الثلاث غرف فأنها ب 1700 ريال في الأيام العادية وفي فترة العيد فستقفز إلى 2900 ريال لليلة الواحدة. ويرى المواطنون أن أسعار الشاليهات في الداخل لا تناسب ذوي الدخول القليلة والمحدود، نظراً لغلائها الذي أصبح ظاهرة موسمية إذ يضطر المواطن إلى السفر للخارج لان الأسعار أقل من الموجودة في المنطقة، ودعوا إلى خفض الأسعار الموجودة حالياً، والعمل على جذب المواطنين، مما سيحدث مردوداً طيباً لدى الجميع وزيادة الإقبال، مضيفين أن هذه الأسعار ترهق موازنتهم المتواضعة وتقلل من فرص اختيار الأماكن الترفيهية المناسبة للأطفال والعائلات مطالبين بالحد منها حتى لا يبقى أطفالهم حبيسي المنازل.