ستكون الجماهير الهلالية على موعد مع معانقة فريقها في مواجهته المرتقبة أمام الغرافة القطري في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2010، وهي الجماهير التي ظلت تطالب وبإلحاح شديد على كسر عناد البطولة القارية الأغلى. سيقابل الهلال فريقاً قوياً ومتمرساً من الناحية الفنية، وهو مدعوم بعناصر أجنبية مؤثرة، والهلال لا يبدوا ثابتاً أمام كل المتغيرات التي تلت نهاية الموسم الرائع الذي قدمه (الزعيم)، حتى وإن أعاد الفريق تقديم نفسه بشكل مذهل في آخر مواجهتين محليتين أمام الفيصلي والوحدة. الجماهير الهلالية ظلت رقماً مهماً وصعباً في الاستحقاقات التي خاضها الهلال على مدى تاريخه الطويل، وتمكن من الفوز فيها وحصد ألقابها، والفريق بات الآن في أمسّ الحاجة لوقفة أنصاره ومحبيه وهو يدخل اللقاء ساعياً في تحقيق أهم أهدافه التي رسمها صناع القرار الهلالي هذا الموسم. وعندما أتحدث عن دور جماهير الهلال صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى في المملكة، فإن ذلك يأتي في ظل العزوف الشرفي الغريب الذي يعاني منه الهلال في الفترة الأخيرة، وغياب الدعم المادي الذي عُرف عنه رموز الهلال، فالفريق يقف الآن على أعتاب المرحلة النهائية للبطولة الآسيوية والتي ستعيد للفريق حقه المسلوب في المشاركة بكأس العالم للأندية، ويحتاج لدعم مادي ومعنوي كبير، خصوصاً وأن الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تسعى جاهدة لتجهيز الفريق وعزله عن أي مؤثرات قد تعرقل مسيرته، فضلاً عن اضطلاع رئيس النادي بالأمور المالية بشكل شبه تام. إن ما يحدث في الهلال أمر يدعو للغرابة، فالفريق يتربع على عرش الدوري، وحقق نتائج مذهلة في الموسم الماضي، ويدلف المرحلة الأخيرة من بطولة دوري أبطال آسيا وهي البطولة العصيّة على الهلال وأهم استحقاقاته، دون أن يجد الفريق وقفات ملموسة من معظم شرفييه، في ظل معاناة النادي مادياً وتأخر الإدارة في الإيفاء ببعض المستحقات، وبالتالي فإن تجاوز الهلال للمرحلة الأهم سيكون مشروطاً بدعم الشرفيين وتواجد الجماهير الزرقاء.