رغم أن فريق الاتحاد أنهى موسمه المنصرم بإنجاز مستحق، بوصوله للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا إلى جانب الأهلي والهلال رغم ظروفه، إلا أن جماهير العميد لا تزال تتوجس من أوضاع الفريق في المرحلة المقبلة، تزامنا مع استعدادات الأندية الباكرة والقوية لخوض الموسم الجديد، وهو ما تكرر في مثل هذا الأيام قبل بداية الموسم المنصرم، إذ كان حينها الاتحاد يستعد للاستحقاق الآسيوي، قبل أن تعصف بحظوظه ضعف الاستعدادات وارتباك الإعداد للموسم الجديد، بل وامتدت آثار ذلك نحو إخفاقات محلية ل (العميد)، وهو ما تخشى جماهير الاتحاد تكراره للمرة الثانية، بعد موسم يعد الأسوأ للاتحاد منذ عقد من الزمن، كان فيه الفريق طرفا ثابتا في المنافسة على البطولات المحلية والخارجية. ولعل استمرار الانقسامات الشرفية، وتأثيراتها على عمل إدارة الرئيس الاتحادي الحالي اللواء محمد بن داخل، تضع أكثر من علامة استفهام، في ظل حاجة النادي في هذه الوقت بالذات إلى تكاتف شرفي وإداري، يعيد توهج وبريق «الأصفر»، الذي انطفأ مع نهاية الموسم المنصرم، عدا تأهله للدور الربع النهائي الآسيوي، وهو الإنجاز الذي لم يدعم هذا التوجه؛ خصوصا أن عناصر الفريق في مرحلة انتقالية بين استغناءات، وانتدابات جديدة وتصعيد لاعبين شباب من درجة الأولمبي، سيكون معها بحاجة أكثر إلى بيئة صحية، لبذل العطاء والجهد في المرحلة المقبلة. شرفيو الاتحاد بيدهم دعم الإدارة الحالية للنادي، والوقوف بجانبها بتهيئة أفضل الأجواء، التي تساعد على العمل بدلا من الانقسامات والاختلافات الظاهرة على الصفحات الرياضية، والتوقف عن الدعم، في ضبابية لم تشهدها أجواء العميد منذ سنوات بهكذا صورة، قد تعصف بطموحات جماهيره في الموسم المقبل، في حال تواصلها وأولها البطولة الآسيوية، بعد أن تخلى الاتحاد في هذا الموسم عن اعتلاء المنصات، وارتضى الغياب عن كل نهائيات البطولات المحلية، وهو ما قد يمتد لمواسم أخرى، إذا ما تكررت الأخطاء الإدارية في الانتدابات الأجنبية، أو في المعسكرات الإعدادية الضعيفة، التي لا تليق بتجهيز الاتحاد للاستحقاقات المقبلة، في ظل غياب الدعم الشرفي المؤثر، على الصعيدين المعنوي والمادي للإدارة الحالية، ما قد تضطر معه للاستقالة ليعقبها الدخول في نفق مظلم، ودوامة جديدة لاختيار إدارة أخرى، وهي افتراضات من الواقع المتجسد، قد تعيد العمل في جنبات (العميد) إلى نقطة الصفر!!.