قال نائب رئيس لجنة تجارة المواشي في بيت تجارة جدة فهد السلمي إن جميع أنواع المواشي الحية متوفرة في جميع مناطق المملكة وأن نسبة ارتفاع الأسعار للمواشي المحلية والمستوردة طرأ عليها تغيير مقارنة بالعام الماضي، حيث إن الزيادة الموسمية للعشر في نهاية رمضان والمتوقعة في أيام العيد تتراوح بين20 و30% مقارنة بالأيام العادية. وبين أن تربية المواشي أصبحت مكلفة وبالتالي زادت أسعارها خلال الثلاث سنوات الماضية بسبب أن العرض يقل والطلب يتزايد، مشيراً إلى أن المسئولين في وزارة الزراعة مجتهدين لاستقرار الأسعار، فالحري (الضأن) كان يباع بستمائة إلى ثمانمائة ريال وأصبح يباع الآن بألف ومائتي ريال، والتيس كان بأربعمائة وأصبح بستمائة ريال، والبربري ارتفع إلى أربعمائة ريال، والنجدي إلى ألف وأربعمائة ريال، والعجول والحاشي البلدي كانت بألفين وخمسمائة وأصبحت بثلاثة آلاف وخمسمائة ريال والصومالي منها بألفين وستمائة ريال. وقال إن المواشي عليها إقبال كبير في شهر رمضان لأن غالبية المستهلكين يفضلون المواشي الحية عدا الفنادق والمطاعم فهم غالباً من زبائن المبرد والمثلج. وأوضح السلمي أن أيام العيد تستهلك ما لا يقل عن نصف مليون رأس في مختلف مناطق المملكة، وهناك طلبات كبيرة ترد لبعض التجار كأن يطلب توفير عشرة أو ثلاثة آلاف من الحري المحلي وفي هذه الصفقات يحصل المشتري على خصومات جيدة من التجار بعد احتسابهم لهامش الربح المناسب والمقنع لهم. وقال إن العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد هي الموسم الأهم لجميع التجار ومربي الماشية المحلية، حيث ينتظرون هذا الموسم لعرض إنتاجهم المحلي لان الأسعار التي يتم البيع فيها تكون جيدة ويتم تصريف جميع الكميات المعروضة بسرعة كبيرة جداً، وأيضاً فإن التجار المستوردين للأغنام والإبل والأبقار الحية ينتهزون هذه الفرصة لتوزيع المواشي الموجودة في الحظائر والمزارع الخاصة بهم لأن المنافسة تكون شديدة بين المحلي والمستورد. وبين أن جود السواكني أو البربري الصومالي مثلاً يوجد بدائل لأصحاب الأفراح والعزائم الكبيرة التي يحتاجون فيها أكثر من 150 رأسا وعند إجادة طبخها فإنها تكون قريبة من المحلية (الضأن)، وكذلك أصبح الكثير من أصحاب مطابخ ومطاعم المندي يستخدمون التيوس البربري لأن سعرها معقول ويحقق هامش ربح تشغيلي جيد لهم مقارنة بأسعار الماعز المحلية التي ارتفع سعرها. وأوضح السلمي أن المنافسة تؤدي لخفض الأسعار ولكن بنسبة محدود، حيث بدأت تكاليف المواشي المستوردة ترتفع في الآونة الأخيرة بسبب رفض بعض البواخر، وتذبذب أسعار بعض العملات الإفريقية، وعدم فتح اعتمادات مستنديا بنكية عند الاستيراد من إفريقيا ويتم التعامل بالنقد، مضيفا أن التجار لا يواجهون مشاكل في الاعتماد المستندي عند الاستيراد من استراليا والارجواي وغيرها من الدول. وحول وجود صعوبات تواجه التجار في استيراد المواشي الحية قال إن وزارة الزراعة والجهات المختصة تساعد على التغلب على أي مشاكل تعترض توفير اكبر قدر من المعروض في الأسواق المحلية حتى يجد المستهلك السعر المناسب، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك ثروة كبيرة من الأبقار المنتجة للألبان والحليب الطازج وتكتفي ذاتياً وتصدر إلى دول الجوار. وتناول السلمي أهمية منطقة مكةالمكرمة في توريد المواشي لبقية المناطق، وأن المنطقة تصدر إلى المناطق الأخرى في المملكة أكثر من مليونين رأس من الأغنام والعجول والأبقار لبقية المناطق، في حين يتم استهلاك ثلاثة ملايين في منطقة مكةالمكرمة خاصة وأن موسم بيع المواشي يبدأ من أول شعبان حتى نهاية محرم من العام القادم، ويصادف ذلك موسم رمضان والعيد والعطلة المدرسية وانتقال أعمال الحكومة إلى جدةومكة، ولا ينتهي موسم الطلب في الحج إلا مع عودة الحجاج في نهاية الموسم، لافتا إلى أن جميع مناطق المملكة تستهلك في موسم الحج أكثر من خمسة ملايين رأس من الأغنام والأبقار والعجول والإبل.