قرأت خبراً في إحدى الصحف الاليكترونية مفاده ، أنه تم «منع «رجال الأمن مجموعة من الشباب الذين يطلقون شعورهم «كدش» ويرتدون بنطلونات «طيحني» و»سكيني»، ويضعون سلاسل حديدية في أعناقهم، من دخول مول تجاري شهير بالعاصمة. حقيقة وقفت بإعجاب أمام هذا الحزم المنتظر والذي يفترض أن يكون صارماً تجاه ظاهرة سلوكية خطيرة انتشرت منذ فترة عند نسبة كبيرة من الشباب وتنتقل من جيل إلى جيل إلا أن (غض الطرف) عنها وتقبلها وتمريرها كسلوك عادي وحرية شخصية والسماح لأصحاب هذه التقليعات بدخول المراكز التجارية والأسواق ليستعرضوا أشكالهم المقززة وتسريحاتهم أمام الأسر والناس (ساعدهم) في الاستمرار على ارتداء ملابس «قلة أدب « كما وصفت في أحد المسلسلات المحلية الشهيرة التي تبث في رمضان نعم « ملابس قلة أدب « نعم إنه وصف دقيق فعندما يغيب الحياء فللمرء أن يفعل ما يشاء وقد فعل الشباب ما شاءوا (ارتدوا ملابس خليعة وتركوا لشعورهم أن تسرح بطرق غريبة ومقلدة لشباب الغرب وبصريح العبارة « لم يستحوا» من أشكالهم بقدر ما سرهم لفت الانتباه ولم يجدوا من يوقفهم فتمردوا على القيم والأعراف في المجتمع وإلا في زمن مضى لم يكن يجرؤ المرء على الخروج بملابس قصيرة في مكان عام في السوق - مثلا- أما الآن فالأمر تغير وأصبح ما كان «عيبا « في الماضي « مقبولا « في الحاضر وإنه لأمر مضحك مبك فبدلا من أن نتقدم في السلوك نجد أننا نتأخر فعندما يغيب دور الوالدين التربوي وتضعف المدرسة أمام مواجهة تيار السلوكيات الخطيرة المنحرفة فلن يكون أمام الشباب سوى اقتراف المحرمات والمنكرات والركض خلف الشهوات بدون وعي وتعقل لأن العقل في سبات أو في غياب ؛ غياب عن الوعي الاجتماعي والسلوك الحضاري وعدم شعور الشاب أنه في بلد تحكمه تعاليم الدين وتضبط سلوكيات أفراده أعراف للمجتمع لهذا سررت عندما قيل: إن هناك تعليمات من وزارة الداخلية بمنع أي شخص يرتدي ملابس منافية للدين والتقاليد السعودية من دخول أية منشأة حكومية أو تجارية.