احبتي اخوتي يا من هم اعزاء لي ولنفسي, ابناؤكم وابنائي بهجة الدنيا وزينتها وهبة بارادة المولى جل جلاله ليسعدونا, أمل تمنيناه والمستقبل والغد الواعد ليكونوا أفضل منا يتحلون بآدابنا وأخلاقنا الفاضلة والنبيلة ويوصفون بالصفات الحسنة, ينتهجون ويسلكون دروبنا وخطانا ويعشقون كل جميل غرسناه فيهم لنتذكرجميعنا ماقاله سلفنا الصالح وقدوتنا من الجدود والآباء الذين ادلجوا واودعوا بداخلنا قيماً وعادات وتقاليد هي المثالية لمجتمعنا الانساني والمترابط والذي لا يرضى الا بكل امر صائب وجدير ومناسب يكون فيه صلاح الجميع. قالوا رحمهم الله (كل مايعجبك والبس مايعجب الناس) كلام بسيط ينم ويتناول الحكمة التي نحتاجها مدى الحياة نتعلم منها ونطبقها عملا وواقعا ونجعلها مطلباً الزامياً لحياتنا. كلنا ندرك ونعرف الغزو الفكري والحضاري المنمق بقشور مزخرفة والدخيل على مجتمعنا بلا دافع له او مبرر هو محاكاة وزيف وفقاعة زائلة ان سالت المثقفين المتبعين او الذين يدعون انهم يحملون الثقافة الحضارية المتحررة والتي تكاد تعم المجتمعات المختلفة في عالمنا المعاصر بمسميات تدل على انتشار الصرع والجنون لمن فتنته وبهرته (موضة غريبة وعجيبة وخرابيط – تقاليع جديدة بلا اناقة او اذواق لها قابلية– أزياء فضفاضة لا تمت بأي صفة من قريب أوبعيد للزي الخاص والمعروف الذي يرتديه البشر في دولهم) المقصود هو اننا أصبحنا نشاهد بعضاً من شبابنا الذين سيطرت عليهم التقاليع الغريبة وغير الملائمة او المناسبة للملابس ليرتدوها اثناء تواجدهم فى الشوارع والطرقات وداخل الاسواق التجارية والمطاعم والبنوك والاماكن العامة او أثناء وجودهم خارج منازلهم , ملابس قصيرة وخليعة قد ترتدى في مواقع سياحية او خلوية أو لدى قيامهم برحلات برية او في منتزهات ومخيمات او اثناء تجمعهم بالاستراحات الترفيهية والتى يقضون فيها اوقاتهم واجازاتهم يلهون ويمرحون وهذا من حقوقهم التي يؤيدها ويناشد بها ذوو الاختصاص والمعنيون بالشباب. لا نقول القميص والبنطلون غير مسموح به انما المرفوض لبس يتنافى مع ما تعودنا عليه وندعهم من دون توجيه ومتابعة ورقابة يلبسون بنطلوناً قصير وخليع لا يتجاوز حد الركبة وقميصاً من دون اكمام بالوان متعددة تجدها ضيقة عليهم وكانها ليست لهم، وشعورهم لا ابالغ ان قلت انها تغطي اكتافهم وبهذا الوضع يسيرون بين الناس داخل المدن والأحياء . هل هذا نرضاه لهم ويسمح به مجتمعنا المحافظ الذي يعيشون فيه؟ وهل نتقبل كل هذا ونؤيده؟ وما الداعي له في هذه الاماكن أوليس من الواجب ارتداء الزي المألوف واللائق بهم وبمجتمعهم؟. أنا أيقن واؤكد ان مثل هذه الحالة ان شوهدت لا يعجب أي اب غيور ولن يسر برؤيتها ويغض الطرف عنها ليمنع دخولهم وتواجدهم بها.