من المسلم العاقل الذي لا يعرف المواقيت، وان كان لا يعرف فهناك الكتيبات والمرشدين الذين يكونون مع حملات الحج والعمرة، وبمختلف اللغات التي يتكلم بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها. لا أتكلم في هذا المقال عن الافتاء فيها، أو في شيء يخص الحج والعمرة؛ لأني لست من أهل الافتاء، جزى الله خيراً هيئة كبار العلماء عنا كل خير وثبتهم من عنده إنه سميع مجيب. البناء طبعاً وللأسف الشديد لا جديد سوى بعض الطلاء غير الأصلي وتغيير السباكة ولمبات (الإضاءة) الداخلية لها وأحياناً الخارجية. مثلاً وليس حصراً (ميقات السيل الكبير) لأهل نجد، ومن مر عليه من الحجاج والمعتمرين، هو على ما قال القائل على حطة المرحوم من ناحية البناء والشكل العام، ما عدا غرفة أو غرفتين جددتا فقط. كان بالامكان بناء أماكن جديدة بدل الموجودة الآن في نفس المكان ومن دورين وبسلم كهربائي للدور الثاني في القسم المخصص للنساء، والقسم المخصص للرجال. هذه المواقيت التي يمر عليها ملايين المسلمين لا ترضي الغيورين على بلدهم، طفلاً كان أو رجلاً أو امرأة، والبلد بخير ولله الحمد والمنة. فأين رجال الأعمال والتجار وملاك البنوك التي تزيد أرباحهم بالمليارات كل سنة، ولا يشاركون في نهضة هذا البلد الذي جعلهم بعد فضل الله من أصحاب المليارات. ليس على ولاة الأمر، حفظهم الله من كل مكروه، والدولة فقط البناء والاصلاح بل على رجال الأعمال ونساء الأعمال، وأصحاب الملايين، دور كبير لرد الجميل ولو بسيطا لأرض الخير والعطاء، والمشاركة في ذلك، وليس أعظم من خدمة الحاج والمعتمر وبيوت الله إلا الجهاد في سبيل الله. فيستطيع واحد منهم النظر لهذه المواقيت وستكون في صاله دنيا وآخرة، فهي صدقة جارية وعمل صالح له ولوالديه وأبنائه من بعده وهذا هو المال الذي ينقل لخزائن الآخرة وينفعه حيث لا ينفع مال ولا بنون. الحل - بناء مبنى جديد كلياً وبمنظر حضاري يواكب تطلعات قيادة حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، الذي يدعو دائماً وفي كل مناسبة للرقي بهذا البلد وسمعته، وخاصة فيما يخدم الحرمين الشريفين، تكون من دورين لاستيعاب الأعداد الهائلة التي تتزاحم على هذه المواقيت، وخاصة في رمضان، وأشهر الحج، ويكون بها سلم كهربائي للدور الثاني يعمل بالكهرباء وتستغل الطاقة الشمسية وخصوصاً ان معظم الأشهر عندنا مشمسة. - وضع عمالة تنظف على مدى الأربع والعشرون ساعة بالتناوب ومن دون انقطاع لهذه المواقيت وليس كما يحصل الآن تجد البنغالي أو غيره من الجنسيات التي ليس عليها رقابة من أحد يبيع الحارمات وما يلزمها ويهمل عمله الذي جلب له في هذه المواقيت. لو طلب دفع مبلغ رمزي على الأفراد وحملات الحج والعمرة للدخول لمثل هذه المواقيت النظيفة ولو خمسة ريالات في مقابل الراحة والنظافة وحسن المنظر أعتقد في نظري البسيط لن يتردد أحد في دفعه ليعود ذلك على صيانة المواقع وما يشملها. التنظيم - لا يخفى على أحد سوء التنظيم الذي لا يوجد أصلاً، ومن الأساس سواء في الدخول أو الخروج من الميقات وإليه، إلاّ ان يسود التفاهم وروح التسامح بين من يقصد بيت الله، والحمد لله هذا ما هو يسير الآن، إلاّ ان بعضهم هداهم الله يستغل طيبة الناس وأخذ دور غيره في أحقية الدخول. - مواقف السيارات الصغيرة، أو الحافلات الكبيرة التابعة لحملات الحج والعمرة محلياً ودولياً غير مرتبة وكل يقف على هواه. - الدخول والخروج لدورات المياه تسوده فوضى، ولا تنظيم له، وهذا يشمل الرجال والنساء. - المحلات التي تبيع حاجات المعتمرين غير مرتبة وغير مراقبة سواء للعمالة أو أسعار البيع. - عدم وجود حاويات للنفاية كافية بالنظر للأعداد التي تمر على المواقيت. - عدم وجود مطاعم نظيفة وراقية في تلك المواقع. الحل - تنظيم مواقف السيارات جيداً بحيث يخصص مواقف للسيارات الصغيرة التي تستوعب ستة ركاب ومواقف أخرى للحافلات الكبيرة التي دائماً تسبب تزاحما عند دخولها وخروجها وإذا كان يحتج بوجود كبار سن فعلى الحملة تأمين كرسي لكبار السن من الجنسين لكي يتمكن من جلبه للدورات المياه والمسجد وغيره. - الدخول والخروج لدورات المياه توضع لهم مسارات تتسع لشخص واحد فقط كل خلف الآخر ويشرف عليه سعوديون وسعوديات على مدار الساعة ليلاً ونهاراً ويكونون متقنين لبعض المصطلحات البسيطة للغات التي تمر على الميقات من شرق آسيا وغيرها. - المحلات الفوضوية المترامية على طول طريق الميقات.. ولا أبالغ إذا قلت ان الذين يبيعون حاجات المعتمرين ثمانون في المائة منهم غير سعوديين، ولا يحملون إقامات رسمية وجديدة بل معظمهم من المتخلفين عن الحج والعمرة، أو يكون من العمالة الرسمية والمحل باسم شخص سعودي، وهو المالك الأصلي للمحل. وجود السعودي مطلوب حتى لا يسيء هذا العامل لضيوف بيت الله من أي تصرف كان سواء في البيع أو غيره. - حل ذلك بإزالة ما هو موجود الآن تدريجياً وترتيبهم من ناحية شكل البناء ومنظر المحل ومعداته من ديكورات وتكييف وغيره، والمطالبة بتواجد البائع السعودي، أو من يناب عنه من أقربائه. - وجود المراقبين ذوي الضمير الحي الغيور على بلادنا الطاهرة على هذه المحلات على مدار الساعة، سواء من البلديات أو الشرطة أو غيرهم، ممن يسهرون على راحة هذا البلد المعطاء وليس غيرهم. - وضع حاويات نظافة تليق بالموقع وتنظف كل ست ساعات مع التطهير والتعقيم. - إنشاء مطاعم راقية وبأسعار معقولة للرجال العزاب وقسم يخصص للعائلات وخاصة مطاعم الشرطات المعروفة في بلدنا الحبيب، أو من يستطيع ان يرقى لمستواهم وليس الموجود الآن الذي تديره عمالة أجنبية، ولا يعلم هل هم من المقيمين رسمياً أم من المتخلفين عن الحج والعمرة، فضلاً عن مستوى النظافة المتدني جداً لما يقدم. السوق السوداء التي تمارس الآن في تلك المواقيت يشمل ذلك.. - السوق، يبيع الاحرام للرجال والنساء. - الكتيبات المطبوعة التي توزع مجاناً من قبل وزارة الحج والأوقاف والدعوة والإرشاد يستغلها العمالة السائبة وتباع على المعتمرين والحجاج الذين لا يعرفون قوانين هذه البلد وأنهم مخدومون من قبل خادم الحرمين الشريفين بنفسه والأسرة المالكة بمختلف أعمارهم حماهم الله من شر كل حاسد وحاقد. - الغرف التي في جانبي الطريق المؤدي للمواقيت وهي على شكل استراحات في معظم الأحيان أو غرف متجاورة تأجر على من يريد ذلك كل غرفة بمائة ريال ولا ننسى ما بجانبها من بيع حاجات الحجاج والمعتمرين وأسعارها التي قد يصل سعر الاحرام فيها ثمانين ريال وحدث ذلك أمامي وبلغت الشرطة عنهم وعند حضور الشرطة لم يبق من العمال إلاّ اثنان فقط وكان عددهم يتجاوز الخمسة عشر وفروا للجبال القريبة من الميقات. لماذا؟ أترك الجواب لإدارة الجوازات ومن سيشمله السؤال يوم الدين عن الاخلال بالأمانة وملاحقة وطرد مثل هؤلاء الذين يشوهون سمعة بلد الرسالة المحمدية. أسعار المواد الاستهلاكية السائل منها والمعلب - وحل هذا هو وضع أسعار واضحة ومطبوعة ورسمية من قبل وزارة التجارة لكل المحلات غير النظامية الآن بعد تعديلها وتطويرها اجبارياً وليس اختيارياً. - وضع محلات ومواقع لتوزيع ارشادات الحاج والمعتمر والمطبوعة على نفقة الدولة والتي بعدة لغات وتشرف عليها وزارة الحج والأوقاف والشؤون الإسلامية، ويكون لهذه المحلات لوحات واضحة وكبيرة في كل المواقيت وتعمل على طول الأربع والعشرون ساعة بموظفين رسميين، وما أكثر الشباب العاطلين عن العمل ومن حملة الثانوية وغيرهم في كل شبر من هذه الأرض الطيبة. - وضع رقابة متواصلة على الغرف المجاورة للمواقيت التي تستغل للكسب غير النظامي، وتحسين وتطوير مباني المواقيت كما ذكرت سابقاً حتى لا تدع فرصة استغلال هذه المواسم للكسب غير المشروع، وعلى حساب سمعة بلد الخير والعطاء. مستوصفات أو مراكز صحية متقدم وحديث الموجود الآن من مستوصفات، أو مراكز صحية متواضعة، لا ترقى لما يعرفه العالم عن هذه البلد من التقدم الطبي الذي صار ينافس الدول المتقدمة للعمليات الجراحية الدقيقة وغيرها. فهذا التطوير والتحديث أتركه لمعالي وزير الصحة الذي جرت على يديه فصل التوائم بأمر من خادم الحرمين الشريفين، يعرفها الجميع، جزاه الله خيرا، في كل عمل يعمله لوجه الله. - قدرة الاستيعاب. - تطوير المباني. - وجود الاختصاصيين على مدار الساعة، وما أكثر الباحثين عن العمل من أطباء سعوديين. - الإخلاء الطبي الجوي لو دعت الحاجة. - سيارات الإخلاء الطبي الحديثة والمطورة خلال الأربع والعشرين ساعة، وعلى مدار السنة. - لا ننسى القسم النسائي المستقل وما أكثر الطبيبات السعوديات ومهارتهن في ذلك.