اتفق عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح الفوزان وأستاذ الدراسات العليا الشيخ صالح السدلان على عدم وجوب نزول المعتمر أو الحاج إلى الميقات للإحرام منه، لافتين إلى أن ذلك سنة. وقال الشيخ صالح الفوزان ل «عكاظ»: راكب الطائرة يجب عليه أن يحرم من الجو إذا حاذى أحد المواقيت، ولا يجوز له أن يؤخر الإحرام إلى أن ينزل في مطار جدة لأن جدة ليست ميقاتا إلا لأهلها ومن أنشأ النية منها من غيرهم. وأضاف فلو تغسل وتنظف ولبس الإزار تحت ثيابه قبل ركوب الطائرة، فإذا حاذى الميقات أو قاربه خلع الثياب ولبس الرداء فوق الإزار ونوى الإحرام فحسن، ولو لم يكن معه ملابس للإحرام أبقى السراويل وخلع الثوب والتف به أو بغيره على كتفيه وظهره وصدره ونوى الإحرام، فإذا نزل إلى المطار لبس ملابس الإحرام عند تحصله عليها وخلع السراويل ولا فدية عليه. أما الشيخ صالح السدلان فأوضح أنه ليس من الواجب النزول للميقات، مبينا أن السنة النزول عند الميقات لصلاة ركعتين قبل الإحرام، مشيرا إلى أن المواقيت المكانية ذات الحليفة والجحفة وقرن المنازل وذات عرق ويلملم، وهي التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد حجا أو عمرة. وأضاف: من مر بهما أو حاذاهما يجب عليه أن يلبس الإحرام ويتجرد من المخيط والمحظورات فيصلي ركعتين ويلبي بحج أو عمرة ومن تجاوز الميقات فعليه العودة إليهما، فإذا لم يعد فعليه فدية وهي شاة يذبحها ثم يوزعها على مساكين الحرم. وأردف من أراد حجا أو عمرة فلابد أن يحرم من الميقات أو حذوه، وأما إذا كان مارا بدون نية فلا عليه بأس إن تجاوز بدون إحرام، كما أنه لا يعذر أحد بجهل ذلك أو تركه لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت المواقيت وقال: «هن لهن ولمن مر عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ». وخلص إلى القول إن ركاب الطائرة يحرمون إذا حاذوا المواقيت وهم بالطائرة وكذلك السيارة والباخرة. النزول سنة وإذا ما نزل فيلبي وهو راكب على سيارته إن نزل فهو أفضل وصلى ركعتين قبل الإحرام وأن لم يكفي المرور يلبي بالحج أو العمرة.