استحدثت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العام 2006م دبلوماً متخصصاً ضمن قسم العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات العليا باسم دبلوم الإعلام الأمني لتأهيل مختصين في مجال الإعلام الأمني والإسهام في التوعية الأمنية وخدمة المجتمعات العربية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش أن التخصص تنفرد به الجامعة عربياً وإقليمياً وجاءت استجابة الجامعة للتخصص سعياً نحو تحقيق الأمن الشامل، وأن الإعلام الأمني علم فرضته أنماط الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، وما له من فوائد وقائية واجتماعية، وأكد أن التخصص لن تتحقّق أهدافه إلاّ بجهود المؤسسات الإعلامية والاجتماعية والتربوية والدينية، أيّ كل مؤسسات المجتمع المدني. وقال الدكتور "إن من أبرز ركائز تطوير كفاءة العاملين بالمجال الإعلامي الأمني لإكسابهم مهارات مواجهة الانحراف الفكري هي مواكبة المستجدات على الساحة الإعلامية والاستعانة بأهل الخبرة وإجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال، وتابع قائلاً: إن الجامعة انطلاقاً من هذا المفهوم تدرك أن النجاح في المجال تكون بالعلم والمعرفة بالإشكاليات والتعامل معها، ولذلك تسعى الجامعة من خلال برامجها التعليمية ترجمة هذا النهج إلى واقع ملموس إذ يتصدر الأمن الفكري أولويات برامج الجامعة فهو حجر الزاوية للأمن، ولذلك فإن إدراك رجال الأمن والمستفيدين من أنشطة الجامعة لأهمية الأمن الفكري وما يؤدي إلى تنقيته من الانحرافات وما يتعلق به من أفكار هدامة يعد ضرورة ملحة للتعامل مع انحرافاته ومواجهته. ويغطي تخصص دبلوم الإعلام الأمني الذي استحدثته الجامعة حاجة اجتماعية واضحة في مجال مواجهة الجريمة، ويأتي لمواكبة التطورات الاجتماعية وتطورات انحراف الجريمة في عصر العولمة والاتصالات، وحقق الدبلوم منذ استحداثه النجاحات المنشودة، وهو دليل على تفرد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال تخصصها على المستوى العربي، ومواكبة برامجها العلمية للموضوعات والقضايا الأمنية المستحدثة والراهنة مع المحافظة على كل متطلبات الدراسة الأكاديمية ذات المستوى العالمي. ووجه الحرفش الدعوة للأجهزة المختصة بالإعلام الأمني إلى مزيد من الاهتمام بالجودة النوعية ومقتضياتها العلمية والتقنية والإعلامية لتطوير الإعلام الأمني في الدول العربية، وضرورة قيام المؤسسات الإعلامية الأمنية بتصحيح الصورة الذهنية عن رجل الأمن من خلال الارتقاء بأدائها المهني وإبراز جهودها في استتباب الأمن ومكافحة الجريمة ودعم روح التعاون بين المواطن ورجل الأمن في ظل مفهوم (الأمن مسئولية الجميع).