أعلنت مصادر أمنة وطبية عراقية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح الأحد في هجوم انتحاري بواسطة حافلة ركاب، هو الثاني من نوعه يستهدف وزارة الدفاع القديمة في باب المعظم وسط بغداد خلال اقل من ثلاثة أسابيع. وقالت المصادر العاملة في مدينة الطب المجاورة لمكان انفجار الحافلة المفخخة أن "ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب وزارة الدفاع القديمة". و تابعت أن "القتلى وغالبيتهم العظمى من المدنيين تم انتشالهم من تحت أنقاض منازل قديمة متداعية تهدمت بفعل الانفجار". وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا "مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة من الشرطة الاتحادية، وإصابة 29 آخرين". وقال لفرانس برس "حاولت مجموعة إرهابية من خمسة أشخاص يرتدون أحزمة ناسفة ويستقلون حافلة صغيرة مفخخة، الاقتراب من الباب الخلفي للوزارة فدارت اشتباكات بين قوات الأمن والمجموعة الإرهابية". وأضاف "لدى ترجل واحد من الخمسة تمكنت قوات الأمن من قتله أثناء محاولة الاقتراب من نقطة التفتيش، في حين فر اثنان من الحافلة إلى احد المباني وتمت محاصرتهما وقتلهما". وختم مؤكدا "انفجار الأحزمة التي يرتديها الاثنان الآخران داخل الحافلة بينما كانت تحاول اقتحام الباب الخلفي" للوزارة. وقد أعلنت عمليات بغداد في وقت سابق أن "إرهابيا يقود حافلة مفخخة قام بتفجير نفسه قرب الباب الخلفي لمبنى وزارة الدفاع القديمة". وأوضح المصدر أن "أصوات الطلقات النارية ناتجة عن إطلاق القوات الأمنية النار باتجاه السيارة قبل أن يفجرها الانتحاري". بدورها، اوضحت مصادر متطابقة في وزارتي الدفاع والداخلية ان المهاجمين كانوا خمسة اشخاص يستقل احدهم حافلة ركاب صغيرة قام بتفجيرها امام المبنى الخلفي للوزارة القديمة، في حين اطلق الحرس النار على انتحاري اخر ما دفعه الى تفجير نفسه، كما اصابوا زميله بجروح،يشار الى ان وزارة الدفاع القديمة باتت مقرا لعمليات ناحية الرصافة، شرق نهر دجلة في بغداد.