قتل 12 شخصاً وأصيب 36 آخرون بهجوم انتحاري بواسطة حافلة ركاب، هو الثاني من نوعه يستهدف وزارة الدفاع القديمة الذي تحول إلى قاعدة عسكرية في باب المعظم وسط بغداد خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وفقا للمصادر العاملة في مدينة الطب المجاورة لمكان انفجار الحافلة المفخخة. وتابعت المصادر أن "القتلى وغالبيتهم العظمى من المدنيين تم انتشالهم من تحت أنقاض منازل قديمة متداعية تهدمت بفعل الانفجار". وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا "حاولت مجموعة إرهابية من 5 أشخاص يرتدون أحزمة ناسفة ويستقلون حافلة صغيرة مفخخة، الاقتراب من الباب الخلفي للوزارة، فدارت اشتباكات بين قوات الأمن والمجموعة الإرهابية". وأضاف "لدى ترجل واحد من الخمسة تمكنت قوات الأمن من قتله اثناء محاولة الاقتراب من نقطة التفتيش، في حين فر اثنان من الحافلة إلى أحد المباني وتمت محاصرتهما وقتلهما". وأعلنت عمليات بغداد في وقت سابق أن "إرهابيا يقود حافلة مفخخة قام بتفجير نفسه قرب الباب الخلفي لمبنى وزارة الدفاع القديمة". وأوضحت أن "أصوات الطلقات النارية ناتجة عن إطلاق القوات الأمنية النار باتجاه السيارة قبل أن يفجرها الانتحاري". في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة أمس 11 مطلوبا بينهم 4 ينتمون لتنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من مدينة الموصل. وتشهد مدينة الموصل المتعددة الأديان والمذاهب والقوميات أعمال عنف واعتقالات يومية على خلفية قيام عناصر من تنظيم القاعدة ومطلوبين بعمليات مسلحة ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين في مختلف مناطق المدينة. وعلى الصعيد السياسي، أبدت القائمة العراقية استعدادها لبحث ودراسة المقترح الأمريكي بتقاسم منصب رئاسة الوزراء بين زعيمها إياد علاوي ومرشح الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي كأحد الحلول لأزمة تشكيل الحكومة. وقالت عضو مجلس النواب عن العراقية عالية نصيف ل "الوطن" إن "الوقت بات يشكل ضغطا كبيرا على الكتل النيابية، وجدت العراقية بأنه من المناسب دراسة وبحث فكرة تقاسم مدة رئاسة الوزراء بين علاوي وعبد المهدي وأن موقفا نهائيا حاسما بخصوص ذلك لم يتبلور بعد مع احتمال اعتماده في حال فشلت كل الحلول المطروحة. من جانبه أكد أعضاء في الائتلاف الوطني صعوبة التوصل إلى اتفاق مع حليفهم دولة القانون للمفاضلة بين عبد المهدي والمالكي. وقال عضو الائتلاف عامر ثامر إن ائتلافه أقرب إلى العراقية من حليفه. وأعرب عن اعتقاده بأن السيناريو المقترح لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة سيكون بتحالف العراقية والائتلاف والتحالف الكردستاني، وتوجه دولة القانون لتولي المعارضة في البرلمان. وفي ظل تفاقم الأزمة السياسية في البلاد قدم رئيس البرلمان السابق والقيادي في كتلة التوافق العراقي إياد السامرائي مقترحين لإيجاد آلية لاختيار رئيس للحكومة بعد طرح ثلاثة مرشحين هم علاوي والمالكي وعبد المهدي.