أعلنت مصادر طبية عراقية أمس مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح في تفجير انتحاري بواسطة حافلة ركاب، هو الثاني من نوعه يستهدف وزارة الدفاع القديمة في باب المعظم وسط بغداد خلال أقل من ثلاثة أسابيع. وقالت المصادر العاملة في مدينة الطب المجاورة لمكان انفجار الحافلة المفخخة ان «ثمانية أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة باب المعظم». وتابعت ان «القتلى وغالبيتهم العظمى من المدنيين تم انتشالهم من تحت أنقاض منازل قديمة متداعية تهدمت بفعل الانفجار». من جهتها، أعلنت قيادة علميات بغداد «مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في حصيلة أولية عندما قام ارهابي يقود حافلة مفخخة بتفجير نفسه قرب الباب الخلفي لمبنى وزارة الدفاع القديمة». واضاف ان «اصوات الطلقات النارية ناتجة عن القوات الامنية باتجاه السيارة قبل ان يفجرها الانتحاري». والانفجار واحد من اثنين وقعا بعد خمسة ايام من تغيير مهمة القوات الأمريكية في العراق. يذكر أن 59 شخصا على الاقل من المتطوعين والجنود العراقيين لقوا مصرعهم وجرح أكثر من مئة آخرين، عندما فجر انتحاري نفسه في 17 اغسطس الماضي، أمام مركز تجنيد في مقر وزارة الدفاع القديمة في منطقة الميدان الواقعة في باب المعظم. إلى ذلك، أعلن اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن تنظيم القاعدة يعتمد اسلوبا جديدا في تنفيذ العمليات يسمى “الانتحاري المجهول”. وقال “توصلنا من خلال معلومات استخباراتية دقيقة والتحليل الميداني خلال الأيام الماضية إلى حقيقة أن تنظيم القاعدة بات يفتقد إلى انتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية في عموم العراق”. وأضاف “ألقينا القبض على مجموعة اعتمدت اسلوبا جديدا في محاولة لتعويض الإخفاق يسمى “الانتحاري المجهول”. وأوضح أن “أحد الاشخاص يقوم باستئجار سيارة أجرة أو حافلة ركاب صغيرة لوضع مواد متفجرة بداخلها دون علم سائقها فيقع الانفجار خلال تجوله في شوارع بغداد او غيرها بهذا الشكل”. وتابع العسكري “لا نريد إخافة الناس لكن عليهم مشاركتنا في صناعة الامن. هناك عشرات نقاط التفتيش وضمن مسافات محدودة. عليهم التوجه مباشرة إلى أقرب نقطة تفتيش ليحمي نفسه أولا وبلده ثانيا، ويساعدنا في القبض على هؤلاء الارهابيين”. وأكد أن “القاعدة تعد العدة لتنفيذ هجمات بهذه الطريقة خلال أيام عيد الفطر ضد القوات الامنية”.