شاركت القوات الامريكية المتمركزة في مقر وزارة الدفاع العراقية القديمة والتي اصحبت حاليا مقر قيادة عمليات بغداد في صد هجوم انتحاري منسق شارك فيه خمسة انتحاريين وادى الى مقتل 12 شخصا على الاقل. ويأتي الاعلان عن مشاركة القوات الامريكية في اعمال قتالية بعد خمسة ايام فقط من اعلان انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق. واعلن متحدث عسكري امريكي ان الجنود الامريكيين اطلقوا النار "دفاعا عن النفس" لتغطية قوة عراقية طاردت مسلحين دخلوا احد المباني قرب الوزارة. وتمكنت قوات الامن العراقية من قتل ستة مهاجمين. وقال كولونيل اريك بلوم لوكالة فرانس برس ان وزارة الدفاع القديمة الواقعة في باب المعظم اصبحت "حاليا مركزا مشتركا يضم فريقا من المستشارين العسكريين الموجودين في جميع مقرات القيادة العسكرية العراقية في بغداد". واشار الى ان العراقيين "طلبوا منا القيام بطلعات استطلاعية وكانت لدينا طائرات من دون طيار ومروحيات اباتشي في مكان قريب فامرناها بالتحليق فوق الموقع و كانت الطائرات من دون طيار ترسل المعلومات الى مركز القيادة في شكل مباشر". يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير من جانبه صرح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لفرانس برس ان "مجموعة ارهابية من خمسة اشخاص يرتدون احزمة ناسفة ويستقلون حافلة صغيرة مفخخة حاولت الاقتراب من الباب الخلفي للوزارة فدارت اشتباكات بين قوات الامن والمجموعة الارهابية". لكن مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع اكدت ان "اثنين من الارهابيين احتجزا رهائن بداخل احد المباني واطلقا النار على كل من يقترب من المكان". يذكر ان 59 شخصا على الاقل من المتطوعين والجنود العراقيين لقوا مصرعهم وجرح اكثر من مئة آخرين عندما فجر انتحاري نفسه في 17 اب/اغسطس الماضي امام مركز تجنيد في مقر الوزارة القديمة في منطقة الميدان الواقعة في باب المعظم. قال مسؤولون امنيون عراقيون إن انتحاريا او اكثر حاولوا اقتحام مجمع وزارة الدفاع في الباب المعظم وسط العاصمة بغداد ضحى الاحد.