منذ وفاة رجل الدولة معالي الدكتور غازي القصيبي والأقلام لم تهدأ والمثقفون والمحبون لهذا الرجل الكل يتسابق في رثاء من كان يُرثي وهو حي من يستحق الرثاء .سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لم يشغله مرضه عافاه الله وأمد في عُمره من المشاركة مع من خدم الوطن بالقلم وبالنفس ومن موقعه يأمر حفظه الله بإطلاق اسم الدكتور غازي القصيبي على أحد شوارع الرياض عرفاناً ورداً للجميل لابن هذا الوطن -رحمه الله- هكذا هو الأمير سلمان الرجل الذي ملك قلوب محبيه من أبناء هذا الوطن عامة ومن أبناء عاصمة المجد والثقافة خاصة وحمداً لله على نجاح العمليه التي أُجُريت لسموه وتكللت بالنجاح بفضل من الله .مهما تكلمت عن الأمير سلمان فهو أكبر من أن أصفه في أسطر قلائل فهو أشهر من علم على رأسه نار، أما المرحوم بإذن الله الدكتور غازي القصيبي فقد سبقني كبار الكُتاب والمثقفين من أبناء هذا الوطن لأن الخطب جلل وماذا عساني أقول فيه رحمه الله وأنا المُقل ولكن دائماً من ترى فيه الإبداع والتميز وعمل الخير يجبرك على الثناء عليه حتى ولو لم تكن هناك علاقة وهذا هو صدق الكلام عندما تتحدث عن شخص لا تربطك به علاقة ولا صداقة وتُسخر قلمك تجاهه وهو تحت الثرى هذا هو نبع الصدق في القول ولكن أقول مثلما غزوت قلوب الناس بعطر شعرك وكلامك وتفانيك في خدمة الدين ثم المليك والوطن فقد نلت دعوة صادقة من محب صادق وترحم الكثير من الناس وطلب العفو لك من الله وان يسكنك فسيح جناته هذا أنت بحاجته ومن المؤكد ان الليالي لا تلد المشاهير إلا على غفلة من عيون الزمن وأن الأيام لا تجود بأفذاذ الرجال إلا على ندرة منها أقول وأنا أتابع تلك السيرة العطرة التي تصدرتها وسائل الإعلام التي يملأ عبيرها أردان التاريخ لقد نقشت بنفسك على جدار المجد لأنك لم تكن رجلاً عادياً أيها المتواري تحت الثرى الساكن من القلوب حناياها ستبقى في قلوبنا ومن المؤكد ان الكبار وحدهم هم الذين يتركون فراغاً عندما يرحلون لقد نلت شرف حُب القيادة حياً وميتاً وخلدت في قلوب محبيك ذكرى لايمحوها الزمن فرحمك الله ياغازي . *شيخ النواشرة عضو اللجنة الثقافية بمحافظة القنفذة