لا أدري إلى متى يستمر الحظ العاثر ملازماً لفريق الهلال مع ركلات الرجيح سيما في المباريات الحاسمة خلال العقود الأربعة الماضية وأمام أندية النصر.. الاتحاد.. الأهلي.. الاتفاق وآخرها نهائي بطولة النخبة في أبها قبل ثلاثة أسابيع أمام الشباب؟! وأتساءل في الوقت ذاته لماذا حراس مرمى« الزعيم » يتوارثون الفشل في التعامل مع ضربات الترجيح عدا طيب الذكر والحارس الأمين في فرقته (خالد الدايل) وقبله (حارس الكأسين) عبدالله سوا «رحمه الله» في حقبه الثمانينات الهجرية بشهادة من عاصروه.. ومؤكد أن (90٪) من القراء لا يعرفون من هو (عبدالله سوا).. وليت المعنيين بتاريخ نادي الهلال ينصفون النجوم الذين قدموا (الزعيم) للواجهة حتى وصل إلى مكانته اليوم.. ولم لا يمنحون مساحة إعلامية عريضة للحديث عن معطياتهم ونجاحاتهم في الملاعب إذ إن التاريخ قد همشهم وطواهم في عالم النسيان وهم يستحقون الانصاف والتقدير والتكريم من كافة الهلاليين.. فجيل الثمانينات الهجرية هو بداية البطولات الزرقاء كما أشرت آنفاً: عبدالله سوا.. صالح أمان.. كندا.. رجب خميس.. الكوش.. سعيد بن يحي.. سالم اسماعيل.. نبيل الرواف.. الكبش.. زين العابدين.. كريم المسفر.. حميد الجمعان.. سلطان مناحي وعلى رأس هؤلاء الأبطال النجم الكبير مبارك عبدالكريم «شفاه الله» والجيل الذي جاء من بعدهم وإن كان جيل انتكاسات ولكن يكفي أنهم حفظوا الهلال من الضياع فقدموا بين فترة وأخرى نتائج رد اعتبار سواء أمام الاتحاد أو الأهلي والنصر وكذلك الشباب والاتفاق والوحدة مثل محمد الطعيمي، حسين عليان، شمروخ، أبو حطبه، وموسى الشلهوب، وعبدالله بن عمر وهذا اللاعب يجب أن يعاد للواجهة إعلامياً حتى ولو كان بغير إرادته حتى تعرف عليه الأجيال الأخيرة من الجماهير الزرقاء وكيف كان مهاجماً بارعاً يمتلك الكثير من المقومات التهديفية العالية ولو كان يلعب اليوم لا أبالغ إذا قلت إن الأندية الأوروبية ستبحث عنه لتقارب مميزاته مع امكانات اللاعبين الأوروبيين من حيث القوة واللياقة والجرأة والمهارة العالية وبدليل أن نهايته في الملاعب جاءت بلعبه عنيفه من حارس النصر مبروك «رحمه الله» وفي غفلة من الحكم محمد المرزوق عندما دعس على ركبة «ابن عمر» بكل ثقله وبدون كرة ودع على إثرها - عبدالله - الملاعب. أعود لحراس الهلال وكيف كانوا يخفقون في التصدى لركلات الترجيح أو ضربات الجزاء.. وعندما كانوا يلعبون لفرق أخرى كانوا بارعين في التعامل معها مثل عميد الحراس محمد الدعيع حينما كان في الطائي يتصدى بكل براعة لضربات الجزاء ويتحدى بعض النجوم أن يسجلوا في مرماه وعلى رأسهم الذئب سامي الجابر والأدهى من ذلك أن يضطلع بنفسه بمهمة تسديد ضربة الجزاء وينجح في تنفيذها.