الأماكن كلها (محجوزة).. كراسي القاعات، مواقف السيارات،طاولات المطاعم، المقاهي...! هي فرصة استثمارية لقناصي الفرص ومستغلي حاجات الآخرين لامتلاك مثل هذه الأماكن (الحصرية) ومن ثم بيعها عليهم.. والقيمة محددة حسب العرض والطلب!.. مثال بسيط بالكاد يتعرض له أبسط البسطاء.. عامل (بسطته) المواقف العامة أدواته جردل ماء آسن وأسبال خرقة متسخة، يشير لك صوب موقف خال تم حجزه مسبقاً مقابل غسل سيارتك.. في هذه الحالة لا تملك إلا أن تدفع له شريطة ألا يمس سيارتك بدنس فوطته، وفي حال رفضك للدفع سيتخذ بحق سيارتك إجراء تأديبياً بغسلها ولو كلفه ذلك وقتاً وجهدا هكذا لعانة! ..ومستقبلا سيضطر لكلبشة الإطارات يسويها هذا (الأخرق) صاحب(الخرقة) والجردل! . (خلو).. (نقل قدم) مصطلحات وافدة كنا نسمع بها، وبعد ان استوعبنا كنهها و مغزاها طبقناها!.. بالكاد لن تتحصل على موقع تجاري أو حتى سكني مالم تدفع(خلو) أو(نقل قدم) وأصبحت عبارة ل(التقبيل) كناية عن تلك المصطلحات عبارة اتفق عليها واختلف في مسألة مصدرها اللغوي فمن أي المصادر جاءت؟!. ..((سأدفع مرغماً و فوقها بوسة وقبلة!)).. يبدو أن هذا هو معنى(التقبيل)!!. قبلات (قبّل) رأس ماله ف(قبّل) المشتري رأس بائعه! حتى المتسول يتخذ مكانا استراتيجيا ليستثمره بطريقة(التقبيل)! حمى(التقبيل) في زمننا ليس لها قبيل!.