أكد أهالي محافظة الخرج على تعثر عدد من المشروعات البلدية، وبعضها تندثر قبل انطلاقها، كما أن هناك مشروعات كثيرة مختلفة، ولكن حتى الآن لم ينطلق مشروع يمكن أن يصنف بأنه نقلة نوعية، وكل ما يُشاهد مجرد تجديد، والتي لا تلبث أن تتشوه مع مرور الأيام، وبعضها لم تكتمل بالرغم من الوقت الطويل على بداية العمل بها. ويقول المواطن "عبد العزيز المعيذر" أن هناك كثيراً من المشروعات البلدية غير مفهومة، ونفذت بطريقة فيها الكثير من المخاطر، فعلى سبيل المثال الدوار الرئيس في مدخل المحافظة، والذي لم تعرف تفاصيله للجميع، وكذلك في الدوارات الأخرى، مثل: دوار اليمامة، والساعة، وكلية التقنية، والمصانع الحربية، وطريق العيون، بالإضافة إلى "إشارة البسامي" لا تستطيع السيارة الصغيرة الدوران؛ بسبب ضيق الخط وكبر الأرصفة التي يتضح من خلالها عدم الدراسة الكافية للسيارات التي ستمر بهذه الطرق، ولهذا تُستنزف الأموال وتهدر الطاقات، وتشوه الطرقات، وتخاطر في أرواح المواطنين والمقيمين؛ وتتسبب في وقوع حوادث لا قدر الله. وأضاف المواطن "سعد الزمامي" أن مشروعات السفلتة والإنارة بالقرى التابعة للمحافظة لم تكن سوى مسكن زال مفعوله، دون أن تعالج مشاكل تلك الطرقات، منها: طريق ثمامة، وطريق الساقي، مشيراً إلى أن الأهالي يتساءلون عن كثرة الأرصفة! والتي يبلغ عرض بعضها 16 متراً، بينما الشارع 5 أمتار، مثال لذلك: أسواق السعودية، كما توجد طرقات ليس لها مداخل أو مخارج. وأشار المواطن "محمد العتيبي" إلى أن مشاريع البلدية تعد ضعيفة ومشوهة، فأين الرقابة التي يفترض أن تكون صارمة ودقيقة؟، خاصة في جهاز كجهاز البلديات؟ ولماذا لا تتُخذ الإجراءات الحاسمة في حق كل مقاول لا ينفذ ما كلف به بكل أمانة، ثم السؤال الأهم هو أين دور المجلس البلدي عن كل ما يدور في مشاريع البلدية؟، التي ما زال تنفيذها متعثراً، وكذلك المشاريع التي لم تنفذ بعد. عبد العزيز المعيذر الصناعية القديمة من جهة أخرى طالب أهالي محافظة الخرج الجهات المعنية بإزالة الصناعية القديمة في أسرع وقت ممكن؛ لأنها باتت تشكل خطراً كبيراً على الأحياء المجاورة لها، حيث إنها تعيش في ظلام دامس، وبعيدة عن الأنظار، مما يسهل لضعاف النفوس استغلالها في أشياء غير قانونية، وكذلك تكون مخبئاً لعدد من الحيوانات الضالة، والحشرات والبعوض الضارة؛ مما يسبب خطرا للأحياء المجاورة، إلى جانب ذلك شوهت واجهت المحافظة، خصوصاً وأن موقعها على الواجهة الشرقية لمدخل الخرج، كما أن بقاءها على هذا الوضع لا يتواكب مع النهضة التطويرية التي تشهدها المنطقة، إضافةً إلى الأوساخ التي تعيشها الصناعية القديمة. التسول في الشوارع ومن جانب آخر تذمر العديد من أهالي الخرج من تنامي ظاهرة التسول في الشوارع، والتي يقودها مجموعة من النساء إلى جانب بعض الأطفال، مناشدين الجهات المعنية بمتابعة المتسولين والقبض عليهم، حتى لا يسيئوا للتطور التي وصلت إليه المملكة في جميع المجالات. ويقول المواطن "مبارك الكنعان": إن الملاحظ انتشار هذه الظاهرة في كافة شوارع المحافظة، في ظل غياب مكتب مكافحة التسول التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، مضيفاً لا يخلو شارع أو إشارة مرورية من وجود المتسولين الذين ينشطون ويتواجدون بكثرة عند التقاطعات والإشارات. ويؤكد المواطن "عبد الله المقرن" أن الأسواق والمساجد أصبحت مقراً للمتسولين لعدم وجود فرق مكافحة التسول فيها، مشيراً إلى أن هؤلاء المخالفين أصبحوا يزاحمون المتواجدين في الأسواق ويطاردونهم، بل أصبح تواجدهم بجوار الصرافات الآلية مثيراً للاستغراب، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج إلى صدهم ومكافحتهم من قبل الجهات المعنية، حتى لا تتفاقم هذه الظاهرة. ويرى كل من "صالح العايد" و"منصور الموسى" أن عملية التسول أصبحت أكثر تنظيماً في الوقت الحاضر، حيث يتحين المتسولون الفرصة لمزاولة نشاطهم غير المشروع في المنتزهات وعند تجمع السيارات بالقرب من الإشارات المرورية. من جهته أكد المواطن "عبد الله الأسمري" أن التسول يعتبر من الظواهر السيئة والمسلك غير الحضاري في المملكة، مضيفاً: "وصلت بلادنا إلى أعلى ذروتها من ناحية التطور، ومع هذا لازال هناك من يسيء لها خلال طلب المساعدة عند الإشارات، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يحكم على هؤلاء بالصدق أو الكذب في مطالبهم، فالأهم لديه أن تتوقف هذه الظاهرة في أقرب فرصة". وفي نفس السياق تحدث الشيخ "حماد الدوسري" إمام وخطيب جامع الأمام القرطبي في الخرج، وقال: إن محاربة ظاهرة التسول ليست ضد مفهوم التراحم والتكافل الذي أقره الإسلام، مؤكداً أنها دخيلة على مجتمعنا من قبل بعض المواطنين والوافدين، مناشداً وزارة الشؤون الاجتماعية إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل عدم تواجد هؤلاء في الأماكن العامة. طريق ثمامة بدون أرصفة الصناعية القديمة شوهت الواجهه الشرقية للمحافظة عدسة «محمد دخيل» امرأة تتسول أمام إشارة مرورية دون مراقبة من الجهات المختصة