واصلت أسعار الأسماك في الرياض ارتفاعها في صيف هذا العام بنسب تراوحت بين 20 - 30% للأنواع التي تجد إقبالا من عموم المستهلكين مثل "الكنعد والهامور والزبيدي والناجل والروبيان، وغيرها من الأنواع الأخرى. ومن خلال جولة ل"الرياض" نهاية الأسبوع المنصرم في سوق المربع للأسماك والذي يعد أكبر سوق للسمك في العاصمة، لاحظت تذمراً كبيراً للمستهلكين من مواصلة الارتفاع في هذا الصيف لمختلف أنواع السمك المعروفة، فمثلاً الكيلو من اسماك الهامور يترواح ما بين 35 الى 45 ريالا، والناجل من 70 الى 90 ريالا، وسمك الكنعد "فيليه" يترواح ما بين 55 الى 58 ريالا للكيو الواحد، وكان السعر قبل شهرين لا يتجاوز 40 ريالا. وأكد عدد من الباعة "وجميعهم من الأجانب" أن الزيادة في سعر الأسماك عادة ما تزيد في الصيف، وخاصة في الفترة الواقعة قبل شهر رمضان، ولكن في هذا العام هناك زيادة كبيرة في الأسعار من الموردين، وخاصة من المنطقة الشرقية، حيث تعتمد الرياض بالدرجة الأولى على السمك القادم من الخليج العربي، مشيرين إلى أن الإقبال من المستهلكين ينخفض مع هذا الارتفاع في السعر، ومع ذلك تبقى الأنواع المشهورة مثل الهامور والناجل والكنعد هي الأكثر طلباً من أغلب الزبائن في سوق الرياض عموماً في سوق حي المربع بالرياض بشكل خاص. ونوه عدد من الباعة أن غلاء أسعار السمك لا يفيدهم لأنهم حريصون على تصريفه فبقاؤه في الثلاجات مكلف جداً، ومن الأفضل للمستهلكين والتجار تصريفه أولاً بأول، لأن هناك تنسيقاً مع كبار الموردين في الشرقيةوجدة وجازان للحصول على طلبيات منتظمة من السمك. وأرجع عدد من تجار السمك غلاء الأسعار في المملكة عموماً والرياض بشكل خاص الى قلة المعروض في الفترة الصيفية، حيث يقل الصيد صيفاً بسب موجات الحر الشديد، والرياح الموسمية في منطقة جازان على وجه الخصوص، مشددين على أن هذا الارتفاع في اسعار السمك لا يتواصل عادة في فترة ما بعد الصيف، متوقعين عودة الأسعار بنحو افضل للمستهلك بعد شهر رمضان، حيث تتحسن اجواء المملكة بعد الفترة الصيفية، ومع ذلك لا نتوقع أن تعود الأسعار لنفس اسعار الأعوام الماضية التي كانت بلا شك افضل من الوضع الحالي.