تذمّر عدد من المواطنين في سوق السمك بمدينة سيهات صباح أمس، من ارتفاع أسعار الأسماك، الذي وصفه بعضهم بغير المبرر، واتهموا بائعي الجملة بأنهم من يرفعون الأسعار مستغلين عامل الأجواء المتقلبة، وذلك بعد موجة ارتفاع أسعار الأسماك الذي شهدته المنطقة منذ الأسبوعين الماضيين. وقال المواطن فاضل العبيدان الذي التقته “الشرق” في سوق الأسماك المركزي بسيهات، بأن المواطنين غير قادرين على شراء السمك، في ظل الارتفاع الواضح وغير المنطقي في أسعار السمك، فقد وصل سعر الكيلو الواحد من سمك “الكنعد” أمس سبعين ريالاً، مشيراً إلى أنه مضطر لشرائه، ولكن هناك من هو غير قادر على شراء سمك يكفي لوجبة غذاء واحدة بهذا السعر الخيالي. فيما عبّر رضي الحلال عن استيائه من الارتفاع الهائل في أسعار الأسماك، لاسيما التي يفضلها المواطن على وجبة الغذاء مثل الصافي والكنعد والهامور، مشيرا إلى أنه اشترى ثلاثة كيلوجرامات من سمك الصافي بسعر 140 ريالاً، وهذا سعر مبالغ فيه كثيراً، ولا يستطيع المستهلك العادي شراء كمية لعائلته، أما المواطن القادر على الشراء فهو مضطر لذلك، فلا يوجد أمامه إلا القبول بهذه الأسعار حتى لا يحرم عائلته من وجبة السمك المحببة لديهم. وكان سعر الكيلو الواحد من سمك “الصافي” وصل صباح أمس في سوق سيهات الى خمسين ريالاً، مرتفعاً 40% عن سعره الذي كان قبل الأسبوع الماضي ثلاثين ريالاً، فيما صعد كيلو “الكنعد” إلى سبعين ريالاً، عن سعره السابق وهو أربعون ريالاً مرتفعاً 45%، ووصل سعر الهامور المستورد إلى ستين ريالاً، فيما بلغ سعر الهامور المحلي سبعين ريالاً، بارتفاع بلغ عشرين ريالاً لكليهما. وقال البائع علي المشامع إن أسعار الأسماك تتغير يومياً في سوق الحراج حسب الكميات التي تصل من البحر عبر مراكب الصيادين، فتتجه للارتفاع والانخفاض بحسب العرض والمزايدة بين تجّار الجملة، وذلك بسبب برودة الجو والأجواء المتقلبة في الفترة الراهنة. أما البائع علي البقّال فقال ل”الشرق” بأنه لا يوجد صيد، فلذلك الأسعار مرتفعة، ونحن لا يمكننا عمل شيء أمام موجة الرياح التي تسببت في رفع الأسعار لهذا الحد، ولكن عند اعتدال الأجواء وتوفر الصيد، فكثرة العرض تؤدي لانخفاض السعر ويتمكن أصحاب الدخل المحدود شراء السمك في أي وقت.