عقدت لجنة الحوار الوطني المؤلفة من المؤتمر الحاكم وحلفائه وتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض امس السبت أول جلسة لها.وجرى خلال اللقاء انتخاب رئاسة اللجنة من رئيسين ونائبين حيث تم انتخاب محمد سالم باسندوة رئيسا وعبدالوهاب الأنسي نائبا عن المعارضة ، وعن المؤتمر الحاكم تم انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا وعبدالكريم الإرياني نائبا.واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مصغرة مكونة من 30 عضوا بالمناصفة بين الطرفين،والتي ستتولى الإعداد والتهيئة لاجتماع اللجنة الموسعة والذي ستحدده رئاسة اللجنة واستبعد من قائمة المعارضة المصغرة الحوثيين الذين كانوا مثلوا بثلاثة اعضاء في اللجنة الكبرى والمكونة من 200 شخص بالمناصفة بين الطرفين.وكان الطرفان اتفقا في 17 يوليو الماضي على تشكيل لجنة مكونة من 200 شخص مناصفة تتولى الاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. وقال نائب الرئيس اليمني والامين العام للمؤتمر الحاكم عبد ربه منصور هادي في كلمته امام اللقاء الذي حضره عدد من السفراء والدبلوماسيين الغربيين :" لقد مرت بلادنا خلال المرحلة الماضية بظروف سياسية بالغة التشوه فاقمت أسباب القطيعة بين السلطة وأحزاب المعارضة وراكمت الأسباب المؤثرة في صنع الاحتقان السياسي بكل إفرازاته السيئة والتي نالت من حُرمات الوطن وعملت على تشويه صورة الحياة حتى بدتْ مثل بيئةٍ طاردةٍ للاستثمار وحاضنة لأعمال التخريب والإرهاب والخروج عن النظام والقانون."وشدد هادي على ضرورة ان يتم الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في ابريل القادم في موعدها، وقال "اعتقد أعداء الثورة والجمهورية والوحدة القبول بتأجيل الانتخابات التشريعية لسنتين والتمديد للبرلمان القائم إنما هو ناتج عن ضعف الدولة.. وتدهور الأوضاع العامة في البلاد فأشعلوا الحرب السادسة بعد مرور أربعة أشهر فقط من تأجيل الانتخابات التشريعية وقام الخارجون على النظام والقانون بارتكاب العديد من الجرائم منحرفين بما كان يسمى بالحراك السلمي ليتحول إلى حراك غير سلمي بل وعدواني في عدد من المديريات في بعض المحافظات الجنوبية".معتبرا إجراء بعض التعديلات الدستورية أصبح ضرورة ملحة ." وشددت المعارضة في كلمتها التي ألقاها النائب عيدروس النقيب على ضرورة وجود حوار وطني جاد وشامل يفضي الى حلول عادلة لكافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية ومخلفات حروب صعدة الستة واستكمال اطلاق المعتقلين ومعالجة الازمة الاقتصادية الخانقة.