في جريدة الرياض الرائدة دوما وفي عددها رقم( 15368 ) والصادر بتاريخ الخميس10/8/1431ه قرأت خبرا أليما مرا ًكان عنوانه: (مواطنة تتهم طليقها بالتشهير بهاعبر الفيس بوك)؟! قطعا كان هذا الخبر من أحزن ما قرأته في ذلك اليوم وصدقا لم يمر على قلبي مرور الكرام! وأنا والله أسطر هنا حروف وسطور دهشتي لما ومما فعله ذلك الُمطِلق بطليقته وبحق من كانت له في يوم من الأيام زوجة جمعهما سقف واحد وعشرة ومودة ورحمة وسكن نفسي! أنا لا أعلم حقيقة ماهي القشة التي قصمت ظهر الزواج وأوصلته إلى هاوية الطلاق بعد أن انهار بهما الجرف! ولكن كان من الواجب ومن الأخلاق أن يكون الانفصال والطلاق نبيلا ومحترما وأن تراعى فيه خصوصية وسمعة تلك الإنسانة التي حتى وإن كانت سببا وطرفا في ذلك الطلاق العاصف فإنها لا تستحق أن يشهر بها وأن تشوه صورتها وسمعتها وأهلها جهارا نهارا على صفحات الفيس بوك وكأن التقنية لم تخلق إلا لنشر الغسيل الزوجي وتشويه سمعة العوائل.. أين ضميرك يا طليقها أين دينك وأخلاقك؟! أين نبلك ومروءتك ؟!! قدر الله وحصل الانفصال ورضيتما بالقضاء ، وحملت طليقتك حقائبها وغادرتك بلا رجعة وأغلق ملف الزوجية وانتهت عشرة السنين أو حتى الشهور؟! فلماذا تصر على نكء الجراح وتدمير مستقبل إنسانة وعوائل بأسرها! لمَ لمْ تتركها تذهب بحال سبيلها؟ لتجرب حظها ونصيبها الذي سيكتبه الله لها مع آخر ؟!! أليس حراما أن تفعل فعلتك تلك وترقص على سمعة تلك الطليقة ؟!! حرام عليك والله مافعلته حرام ولا يفعله عاقل مسلم يخاف الله رب العالمين!! أين شهامتك أين الرجولة والنخوة أينها أين أين؟!! ويلك من الله ألم تفكر في مصيرها ومصير أسرتها وأخواتها ممن كن في سن الزواج أو حتى المتزوجات؟ ألم تفكر في مصير أبنائك وبناتك إن كان لكما أبناء؟ ألم يحاسبك ضميرك قبل أن تفعل فعلتك التي فعلتها وأنت من الظالمين؟! ألم يكن من الأجمل أن يكون الانفصال نبيلا؟؟ وأن يبقى التقدير والاحترام حتى بعد الانفصال؟ للتغلب على آلامه وليكون أقل مرارة !..كنت تستطيع ألا تتدنى بمستوى أخلاقياتك وأن تتصرف بنبل واحترام وتسامح وتهذيب مهما طالك ونالك من جراح أو ما تعرضت له من عذابات! وألا تقابل السيئة إن كانت هناك سيئة ! بتشويه السمعة والمساس بها! وتحطيم مستقبل أسرة كاملة؟ والله إن القلم ليحار ويعجز عن الكتابة وتالله للقلب يئن وينزف من الوريد للوريد من هول ما قرأت ، ولسمعة امرأة شوهت في وضح النهار على الفيس بوك؟!! ممن لا يخاف الله رب العالمين! ويا قلب لا تحزن... .. آخر الآلام كتمت روحي وباحت مقلتاي ليتها ضنت بأسرار حياتي ليس في الأرض لحزني من عزاء فاحتدام الشر طبع الآدميّ