أبدى عدد كبير من أهالي حي الفيحاء بمحافظة الخرج تذمرهم الشديد من الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي، التي بدأت هذا الموسم باكراً في أوقات مختلفة، ومع اتصالات المواطنين بمركز الطوارئ فلا إجابة تنتظرهم سوى الرد الآلي، إلى جانب أن الحي يعاني عدم وجود مشروع للمياه. مشكلة الماء منذ 31 عاماً ويقول "محمد هادي" إن انقطاع الكهرباء شبه مستمر، والمشكلة تكمن في أوقات الظهر، وما يترتب على ذلك من تضرر المواد الغذائية من "لحوم وأجبان" وغيرها من المواد التي تصبح شبه تالفة؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وهي معضلة كبيرة تحتاج إلى وقفة جادة، مطالباً الجهات المعنية بحل هذه المشكلة، إلى جانب حل مشكلة المياه ومعاناة أهالي الحي المستمرة منذ 31عاما. وأشار المواطن "فهد الدوسري" إلى أن كثرة أعطال التيار الكهربائي تكشف عن جانب من القصور في متابعة مصدر الخلل ومعالجته. وقال إن تكرار فصل التيار يؤدي إلى تذبذب قوة الكهرباء، حيث خسرنا معها كثيرا من الأجهزة الكهربائية باهظة الثمن، متمنياً أن تراعي الشركة مشاعر الأهالي، وخصوصاً المرضى منهم، إضافة إلى أن الشركة لم تبلغنا مسبقاً عن وقت فصل التيار عند وجود صيانة أو تركيبات حتى يأخذ الجميع احتياطهم. الهرب إلى الشقق المفروشة وبين "علي الدوسري" أن الخيار الأفضل للخلاص من هذه المشكلة هو اللجوء إلى الشقق المفروشة بصحبة أفراد العائلة، بعيداً عن الانقطاعات المتكررة التي نشهدها في حي الفيحاء. كما تحدث "مبارك الحطيم" عن الضرر الذي يحصل نتيجة الانقطاعات المتكررة والمستمرة، قائلاً: إن تلك المشكلة تلحق الضرر بساكني الحي؛ لأنه ينقطع في أوقات مختلفة، وتحديداً فترة الظهير، ونحن نكون خلال هذه الفترة أشد الحاجة للتيار في ظل ارتفاع درجات الحرارة؛ نتيجة للانقطاع الكهربائي المتواصل ونرجو من المسئولين سرعة حلها. نريد مشروع مياه كما تطرق "محمد الحطيم" إلى أنهم يعانون مشكلة عدم توافر مشروع المياه، كما أن طريقة جلبها بدائية، إلى جانب وجود صعوبة كبيرة في إحضار صهريج الماء "الوايتات"، حيث نطلب الصهريج في الأسبوع ثلاث مرات على الأقل على حسابنا الخاص، ما زاد الحمل على رب الأسرة في ميزانية راتبه، بل توجد أسر ليس لها دخل، فكيف يحصل هذا مع العلم أنه يوجد شبكة للمياه تبعد عن الحي 100 متر؟. أما المواطن "ضاري عبد الله"، فقال: يتم استغلال المواطنين من أصحاب الصهاريج الخاصة بسبب أزمة المياه، حيث رفعوا الأسعار إلى 100 ريال، بدلاً من 40 ريالاً، رغم احتياج المواطنين المتزايد، مطالباً الجهات المختصة بالنظر سريعاً في معاناتهم.