طالبت المشرفة المركزية على معاهد وبرامج الصم بالمملكة في الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الأستاذة أروى بنت علي أخضر كافة المسؤولين في مختلف القطاعات (وكالة الآثار والمتاحف في الهيئة العليا للسياحة, وزارة التربية والتعليم, كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود) بالتوجه بهذه التربية الحديثة لهذه الفئة من المواطنين. كما توجهت برجاء لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم بإعادة النظر في قرار منع الرحلات المدرسية وخاصة للتلاميذ من ذوي الإعاقة بنوعيهم وأن يمكنوا من زيارة مثل هذه المناسبات واعتبارهم أعضاء فاعلين في المجتمع. وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار لإنشاء متاحف تربوية تعليمية تتوافق مع المقررات الدراسية لهذه الفئة. وأكدت أخضر أنه مع تزايد اهتمام المتاحف بالجانب التربوي ظهرت فوائد التربية المتحفية على الساحة, واعتبر المتحف داراً للعلم والتربية في مجال والفنون والثقافة, وأصبحت المتاحف تضم أقساماً للتربية المتحفية واعتبرت التربية هدفاً رئيساً من أهداف المتاحف المعاصرة, وعنصراً مهماً في الدراسة, وقد ارتبطت المتاحف المعاصرة بالمدارس وبمقرراتها الدراسية, وأصبحت تخاطب الأجيال جميعهم في مختلف المراحل التعليمية والعمرية. لذلك كان للتربية المتحفية دور مهم في تدريس ذوي الإعاقة بالذات حيث إنها تساعدهم على مشاهدة النماذج والعينات والأشياء والأفلام وتثير انتباههم نحو مشكلة تهمهم دراستها, كما أنها تعرفهم بتاريخهم وتراثهم وحضارتهم التي ينبغي أن تكون أساساً ومحوراً لتعليمهم, وكذلك تسهم في تقديم كل أدبيات الفن والمعلومات المتصلة به. وتضيف أروى أخضر "إن التربية المتحفية تعني عمليات التعليم والتعلم التي تتم في المتاحف وباستخدام عناصر العرض المتوفرة فيها". وأشارت أخضر للعلاقة الوثيقة بين المتاحف والجانب التربوي فقد اهتمت بها الدول المتقدمة وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية، حيث اعتبرت أن المتحف يمثل دارًا للعلم والتربية في مجال العلم والفنون والتاريخ والثقافة ولذلك ارتبطت المتاحف الحديثة والمعاصرة بالمدارس وبمقرراتها الدراسية، وأصبحت تخاطب الأجيال جميعهم في مختلف المراحل التعليمية والعمرية حيث إن للتربية المتحفية دورا مهما في التدريس فقد وجدت أنه بالإمكان تطويع هذه الفكرة في تدريس الصم. وقد ألفت كتابا بعنوان «دور التربية المتحفية في تدريس الصم» بعد أن قامت بتطبيق عملها وبحكم أن أخاها وزوجته من الصم، وطبقت هذه الفكرة عندما كانت تزور المتاحف العالمية والعربية برفقتهما ولمست أن المعلومة تصل وتثبت في أذهانهم، ومن هذا المنطلق دعت وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قرار منع الرحلات الميدانية لطلاب وطالبات المدارس بالتعليم العام والخاص ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وانتهاءً بالمراحل الثانوية لما لهذه الرحلات من قوة ثقافية فاعلة مؤثرة على التلاميذ عامة والصم خاصة والبعد عن النظام التقليدي القديم الذي يعتمد على النظريات العينية المجردة والتي تبعد كل البعد عن الواقع الفعلي، لكونها تستطيع أن تشرح لهم مفهومًا لا يمكن إحضاره إلى الفصل، ولتعزيز روح الفخر بالتراث الوطني وتنمي روح المواطنة لديهم.