أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية اليوم عن عزمها على إرسال ثلاث سفن وطائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة "في نهاية الأسبوع"، بينما حذرت إسرائيل من أنها ستمنع تقدم أي سفينة تحاول كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني. ويأتي القرار الإيراني بعد أسبوع من اعتراض أسطول المساعدة الإنسانية من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية قبالة سواحل غزة. وقتل تسعة ركاب أتراك في الهجوم الذي دانته الأسرة الدولية. وقال المدير الدولي للهلال الأحمر الإيراني عبد الرؤوف أديب زاده لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "نحن في طور استئجار سفينتين ستنقل إحداهما 70 عاملا إنسانيا من ممرضين وأطباء، والثانية الأدوية والأغذية" إلى سكان غزة. وأوضح أديب زاده أن "السفينتين ستبحران في نهاية الأسبوع" وان العملية ستجري "بالتنسيق مع الحكومة التركية. كما سنرسل سفينة مستشفى إلى سواحل غزة في المستقبل القريب". كما أضاف أن الهلال الأحمر الإيراني سيرسل "طائرة محملة ب30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مصر، وأن المتطوعين الذين يريدون الذهاب إلى غزة ومساعدة شعب فلسطينالمحتلة المستضعف يمكنهم تسجيل أسمائهم على موقع الهلال الأحمر"، مؤكدا أن هذا القرار اتخذ بعد اجتماعات مع وزارة الخارجية والأمانة العامة "للجنة الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني". وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست أن "إرسال هذه السفن عبر بلدان مختلفة سيتحول إلى حركة احتجاج على حصار غزة وجرائم النظام الصهيوني، وفي ذلك أحد أهم إخفاقات هذا النظام". وانتقدت إيران بعنف الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف في 31 مايو أسطولا دوليا توجه إلى غزة لكسر الحصار الذي فرضته الدولة العبرية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس. والسبت أجبرت القوات الإسرائيلية سفينة ريتشل كوري للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة على الرسوم في مرفأ اشدود ثم عمدت السلطات إلى ترحيل ركابها.