تفاقمت أزمة المياه في مدينة عرعر ووصلت الأسعار إلى 200 ريال، ما أدى إلى التكدس والازدحام على بئر الفيصلية. "الرياض" تواجدت في موقع بئر الفيصلية ووقفت على معاناة المواطنين في الحصول على صهريج ماء، ما اضطر بعضهم إلى شراء المياه المعبأة للشرب. وقد اتهم عدد من أصحاب الصهاريج فرع وزارة المياه بالمنطقة بأنها سبب هذه الأزمة، بسبب إغلاقها بئر المنصورية والصالحية والاعتماد على بئر الفيصلية الذي تأسس منذ وقت طويل وضعف تدفق الماء فيه. وقد تحدث عدد من المواطنين عند بئر الفيصلية التي تشهد توافداً منذ الصباح الباكر، حيث قال المواطن جمال يوسف: انتظر عدة ساعات من أجل الحصول على صهريج ماء وبأي سعر يطلب منا، مبدياً استغرابه من هذا الارتفاع المفاجئ وغير المبرر لأسعار المياه، متسائلاً: هل تتم متابعة مثل هذا الأمر من قبل المسؤولين؟ ويذكر المواطن خلف بن مسيب أن له يومين وهو يبحث عن صهريج ماء، ويتحدث عن معاناته فيقول: عانيت حتى حصلت على صهريج بعد أن ذهبت لأكثر من بئر، ونطالب فرع المياه بالمنطقة أن لاينتظر طلب الخدمة بل المبادرة لخدمة المواطن. أما المواطن محمد الشمري فقال: حالنا صعب جداً، ونضطر لشراء علب مياه صحية من أجل حل الأزمة حتى نتمكن من الحصول على صهريج ماء، وعلى الرغم من معاناة حي المنصورية من عدم وصول خط مياه المشروع نتفاجأ بأسعار حادة في أسعار المياه من دون الاعتماد على تسعيرة ثابتة من جهة الاختصاص بل إنها تخضع لمزاجية التجار. أما المواطن خليفة لافي العنزي من سكان حي العزيزية فذكر أن ماء المشروع لديهم منقطع، ولا يأتيهم إلا كل خمسة أيام، مفيداً أنه اتصل على قسم الطوارئ في فرع المياه بالمنطقة، وذكروا له بأنها تنظيمات جديدة. وطالب العنزي فرع المياه أن يقف مع مصلحة المواطن في مثل هذه الأزمات حتى لو تعاون مع الآبار الخاصة من أجل خدمة المواطن، مستغرباً موقف المسؤولين في مياه عرعر في متابعة مثل هذه المشكلات، وكذلك عدم إيجاد حلول لتسربات الماء في الحي، مبيناً أن اضطراره للشراء من وايتات غير مهيأة ومتخصصة في بيع الماء للأغنام مرده إلى الأزمة التي تسببت في تواصل الارتفاع يوماً بعد يوم. يذكر أن هناك أحياء كالفيصلية عانت من تعطل المشروع خلال هذه الفترة، وزاد معاناتها عدم حصول كثير من الأهالي على شراء صهاريج مياه بسبب الأزمة.