أكد ل «عكاظ» مدير عام فرع المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت بن حمدان الشراري أنه لا مبرر حقيقيا لارتفاع أسعار المياه في المنطقة، نافيا ما تردد عن وجود انقطاع في الشبكات، إذ أن «جميع الآبار تعمل ويتم يوميا تأمين 200 رد للأحياء غير المخدومة بالشبكة من قبل متعهد السقيا. وزاد الشراري بأن إدارته وجهت أصحاب الصهاريج الخاصة إلى أشياب الرفاع، السويلمات، الجديدة، طريق المطار، وطريق سكاكا بالمجان، مؤكدا وجود طوارئ على مدار الساعة لتأمين المياه للأهالي، فضلا عن آبار القطاع الخاص، إلا أن الغالبية رفضوا بئر المنصورية وسيفتح أمام المواطنين فور إعادة تشغيله. من جانبهم، يؤكد ل «عكاظ» سكان أحياء الناصرية، الصالحية، المنصورية، النسيم، والريان في مدينة عرعر أنهم يعيشون أزمة مياه خانقة في ظل عدم تلبية مشاريع شبكات المياه لاحتياج المواطنين. وقالوا: إن أسعار صهاريج المياه في المدينة قفزت من 60 ريالا للرد الواحد إلى 250 ريالا مع بداية فصل الصيف، ما ينذر بتصاعد الأزمة على حد قول المواطنين. وأشار المواطنون إلى أن الأزمة طالت مدارس البنات والبنين وكلية التربية للبنات والبنين في جامعة الحدود الشمالية، إذ يتهم المواطن أحمد نايف أصحاب الوايتات برفع الأسعار إلى مبالغ خيالية مستغلين الأزمة الحالية، مطالبا بمشروع لشبكات المياه في حي الناصرية وتفعيل دور إدارة المياه في المنطقة. ويزيد المواطن نايف حاوي (من سكان حي المنصورية)، أن إدارة المياه لم تتحرك لحل أزمة الانقطاع، كما أن مشروع المياه توقف رغم معرفتها بالمشكلة الحاصلة. فيما يؤكد فهد بن محسن الصمعور، ومحمد العنزي (من سكان في حي الفيصلية)، أن حيهما يعيش نقصا حادا في المياه، وطالبا المديرية برفع هذه المعاناة عاجلا، مشيرين إلى أن أصحاب الوايتات استغلا الظرف الحاصل ورفعا الأسعار بشكل جنوني وصل إلى 350 ريالا للرد الواحد. ويبرر محمد راضي الرويلي (صاحب وايت)، سبب ارتفاع الأسعار إلى ضعف الضخ في مياه محطتي الفيصلية والصالحية، فضلا عن كثرة الطلب على المواطنين ولا سيما الأحياء التي لم يصلها مشروع شبكة المياه، مفيدا أنه يحصل على المياه من آبار خاصة وبأسعار مرتفعة.