لم يقدر لاعب الوسط المصري حسام غالي الدفاع المستميت الذي حظي به من الإدارة النصراوية وبعض الشرفيين لذلك راح يهاجمهما في العديد من الوسائل الإعلامية دون أن يقول لهما شكرا، وعلى ما يبدو انه كان يدرك أن قضيته استخدمت للفت الأنظار عن الإخفاق الذي تعرض له الفريق وخرج على أثره من كأس الملك للأبطال بدليل انه عندما ظهرت براءة اللاعب انفض السامر من حوله دون أن نقرأ تصريحا أو مقالا نصراويا يشيد بطريقته لتبرئته نفسه من تهمة تعاطي المنشطات، وما يحز في النفس ان الدفاع "الأصفر" عن غالي تناول أعضاء اللجنة السعودية للكشف عن المنشطات بالسخرية والاستهزاء والتندر. باختصار هناك من مارس هذا الهجوم للخروج من ازماته المتكررة فكانت قضية غالي هي الشماعة وخيط النجاة قبل ان يقود اللاعب "الذكي جدا" مع مدير اعماله هجمة مرتدة كشفت هشاشة "دفاع" المدافعين الذين التزموا الصمت عندما وجه لهم نيران اتهاماته الخطيرة، ليتساءل الكثير كيف اصبح "الغالي" رخيصا؟! ضاع الإحصاء عند "الإحصاء"! بين الفينة والأخرى يكتشف المتابع الرياضي ضعف الكثير من اللجان في الاتحاد السعودي وعلاقاتها بالاتحاد الدولي والاتحادات القارية والأهلية، الأمر الذي أحرج الكرة السعودية وأضاع عليها الكثير من المكتسبات التي تسجل لها أمام المتابع الرياضي خصوصا الذي يتصفح موقع "الفيفا" ويهمه أن يعرف الجديد عن الدول الأعضاء وعدد بطولات منتخباتها وانجازات أنديتها. قبل فترة تفاءل المتابع الرياضي بإشهار لجنة الإعلام والإحصاء وتوقع منها العمل على الرصد والتدقيق وتوثيق انجازات الكرة السعودية وأنديتها وتقديمها دون زيادة او نقصان وإذ بها مجرد اسم تكتفي فقط بإرسال القرارات وبعض الأخبار التقليدية الى وسائل الإعلام رغم ان ذلك من مسوؤلية إدارة الإعلام والنشر برعاية الشباب قبل ان تأتي الطامة الكبرى من خلال "تنبيش" البرنامج الرائع عبر القناة العربية "في المرمى" الذي كشف المستور بلغة مهنية عالية أحرجت هذه اللجنة وكشفت كيف هي طريقة رصدها للاحداث والمناسبات التي تهم الأندية والاتحاد السعودي؟ والمؤسف ان المعلومات التي وردت الى "الفيفا" عن الأندية السعودية ظهرت ناقصة وهناك أندية حصلت على بطولات مؤخرا لم يزود بها "الفيفا"، وعلى الرغم من محاولات قناة العربية الاتصال بأي من أعضاء لجنة الإعلام والإحصاء لسؤاله: لماذا المعلومات عن بطولات الأندية غير مكتملة وبعضها قديم؟ إلا أنهم رفضوا الرد، وهذا يضعنا احتمالات عدة: إما أن اللجنة صورية وليس لها حول ولا قوة، أو ان أمانة اتحاد الكرة هي من تورط بذلك فلا تريد "الاعلام والاحصاء" إحراجها والدخول في بعض المتاهات، أو أن الاولى هي من أرسل المعلومات الناقصة لذلك اختارت الهروب والصمت، وهنا لابد من تحرك المعنيين لتشكيل لجنة لديها القدرة والصلاحيات في رصد التاريخ الرياضي وتوثيقه بدلا من تناقص المعلومات وتناقضها، فالمتابع سئم من طريقة "طمس" بطولات بعض الاندية ورفع عدد بطولات البعض حسب الاهواء والميول دون مرجعية رسمية يُعتمد عليها وتحفظ للجميع حقوقهم.