الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد : فإن من الوفاء من أهالي هذه المحافظة المعطاة هو تكريم أبنائها الأوفياء الذين قدموا إلى ربهم وهم على قيد الحياة وبهذه المناسبة نسعد جميعا بتكريم العم عبدالكريم بن عبدالله بن عبدالكريم بن عبدالرحمن الخليفي وهو من ابناء هذه المحافظة وقد انتقل إلى جوار ربه أوائل عام 1396ه رحمه الله رحمة واسعة وأسكننا وإياه ووالدينا جميعا فسيح جناته . فالعم هو من أبناء هذه المحافظة الأوفياء ويشار إليه بالبنان بصدق ففي وقته يعرفه الكبير والصغير والغني والفقير فالعم رحمه الله اشتهر بخصال وصفات قلما تتوفر كلها في شخص ، فقد قدم لبلده ولمسقط رأسه الكثير والكثير ولا يعرف منها إلا النزر اليسير حيث هو لم يفصح عما قدمه وعما عملت يداه فمشاريع محافظته تأخذ جل وقته فهو من السباقين بالعمل على إيجاد المشاريع التي يعود نفعها لمحافظته فيساهم بماله وجاهه مع أقرانه في ذلك الوقت وهم كثر بفضل الله ومنته . فقد بذل جاهه ووساطته لمن يطلب من اخوانه المسلمين من أبناء هذه المحافظة وسواها . علاوة على ذلك يتصف بالكرم والبذل بسخاء فمنزله بصفة دائمة لايخلو من النزلاء القادمين إليه من بلده محافظة البكيرية وغيرها سواء كانوا من أبناء عمه أو غيرهم من الأصدقاء والرفقاء ، كما أنه يرتاده في كل عام وخاصة في رمضان الكثير من المحتاجين والمعوزين فيكرمهم بالضيافة والعطاء فرحمه الله لا يبخل على أحد ولا يمنع أمواله لمن يحتاج، من مناقبه التي تميز بها صلة الرحم وحب جمع شمل الأسرة ومعرفة كل من ينتسب إلى عائلة الخليفي فيسافر للمدن البعيدة للوقوف على كل من ينتسب إلى هذه العائلة حتى أدى به الحال رحمه الله إلى السفر إلى خارج المملكة لمقابلة أفراد العائلة من ذكور وإناث . ومن حبه لصلة الرحم يجمع في منزله من وقت إلى لآخر جل من ينتسب إلى هذه العائلة لغرض صلة الرحم فيما بينهم . فهذه نبذة مختصرة عن العم ولا نستطيع الوفاء بحقه والإفصاح عن سماته وصفاته مهما دون عنه . ونختم هذه النبذة بالصلاة على خير الأنام محمد صلوات ربي وسلامه عليه .