سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السدحان:خادم الحرمين يحسم الامر بالتصويت عندما يحتدم النقاش في جلسة مجلس الوزراء استعرض كتابه "قطرات من سحائب الذكرى" ضمن لقاء مفتوح بمركز المعلومات في الخارجية..
كشف أمين عام مجلس الوزراء معالي الأستاذ عبدالرحمن السدحان ان هناك العديد من الموضوعات التي تطرح على مجلس الوزراء أكثر من مرة لحاجة المجلس لإعادة الدراسة لها كما هو الحال مع موضوع الأوقاف الذي أُقر الأسبوع الماضي حيث تم طرحة ثلاث مرات واقر الأسبوع الماضي وأكد ان موضوع الرهن العقاري لازال في رحلته المكوكية وتوقع إقراره قريبا . وأشار الأستاذ السدحان ضمن لقائه المفتوح الذي نظمه مركز المعلومات والدراسات بوزارة الخارجية تحت رعاية صاحب السمو الامير السفير محمد بن سعود بن خالد مدير عام المركز ظهر امس الى ان جلسات مجلس الوزراء تستغرق حوالى الثلاث ساعات حسب الموضوع وحجم المناقشة والجدل الذي يتخللها واشار الى ان خادم الحرمين عندما يحتدم النقاش في الجلسة مع تباين في وجهات النظر فانه يحسم الامر بالتصويت . وكان المنتدى المعرفي الثالث الذي استضاف السدحان ظهر امس وحضره عدد كبير من منسوبي وزارة الخارجية قد اتاح للسدحان طرح تجربته الادارية وذكرياته عبر استعراضه لكتابه قطرات من سحائب الذكرى الذي صدر في 380 صفحة محاورا فيه القاريء ببساطة واقعية . السدحان تناول في اللقاء طفولته بقرية (مشيع) بالقرب من مدينة ابها التي ولد بها وتتلمذ على معلميها جلوسا على الارض في المدرسة السعودية الابتدائية ومواصلته الكفاح في طلب الرزق من خلال الرعي للغنم وري الزرع وحيث تابع تعليمه ليلا وتنقل عبر رحلات عديدة بين جازان والطائف ثم مكة ثم جدة ثم لبنان للدراسة مع اخيه ثم قدم الى الرياض ليجتاز المتوسطة والثانوية التي بعدها ابتعث للولايات المتحدةالامريكية عائدا بالكالوريوس والماجستير كما تناول محطات عمله التي بدأت في معهد الادارة العامة وقد اكد انه لم يصب بالاحباط ولا الملل رغم الصعاب وكان النجاح يغريه بتحصيل المزيد . الرهن العقاري ما زال في رحلته المكوكية واتوقع إقراره قريباً وتناول بدايته مع القلم وقال ان البداية كانت شاقة وكانت النوعية الادبية له حينما تصدر مقال له عن ازمة العراق والكويت عام 1960الصفحة الاولى من جريدة اليمامة الاسبوعية بعنوان لمصلحة من هذا التشاؤم ووصف اليمامة انها كانت منبر النخبة المخملية من الكتاب في ذلك الوقت كالشيخ حمد الجاسر والاستاذ عبدالكريم الجهيمان والاستاذ سعد البواردي وعبدالله بن خميس وغيرهم وقال اني وجدت متنفسا لقلمي ابعدني عن اعباء الوظيفة وطقوسها ووجدت ضالتي في مجلة اليمامة من خلال زاوية غصن زيتون بطرح مواقف وآراء تمس هموم الانسان وتتحدث عن خصائص وارهاصات النفس الانسانية على نحو لايحرج احدا او يجرحه او يشهر به . الامير محمد بن سعود راعيا اللقاء وفي آخر محاوره تناول كتابه مشيرا الى ما رسمه فيه من لوحات وقال انه كان يخاف من الخوف نفسه و ذكر ان تجارب السنين علمته العديد من العبر اهمها انه لاشيء اقسى على المرء من الخوف سوى الخوف نفسه وختم حديثه داعيا الشباب الى الاستفادة ممن سبقهم وعدم الاستعجال لنيل الفوز او استسهاله وان يتحرروا من شره المال . الجدير ذكره ان السدحان يحمل درجتي البكالوريوس والماجستير في الادارة من جامعة كالفورنيا مع مرتبة الشرف وسبق له تقلد عدة مناصب قبل توليه أمين عام مجلس الوزراء حيث شغل منصب نائب الأمين العام لمجلس الوزراء وأمين عام مجلس الخدمة المدنية وكذلك مستشارا إداريا بديوان رئاسة مجلس الوزراء كما عمل في معهد الإدارة العامة بالرياض كمحاضر وسكرتير للجنة العليا للإصلاح الإداري ووظائف أخرى إلى جانب مشاركاته في عدة مؤتمرات عليا وقد حاز على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى عام 1416 .