قال موقع تيك ديبكا الاسرائيلي المتخصص بالشؤون الامنية ان إيران وسورية و”حزب الله” يستعدون لحرب في الصيف المقبل ، وتحميل إسرائيل مسؤولية هذه الحرب. ونقل الموقع عن مصادره العسكرية، أنه في الوقت الذي وصف فيه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس تزويد “حزب الله” بصواريخ من إيران وسورية بأنه خطر يهدد الشرق الأوسط بأسره، استغل وزير الدفاع إيهود باراك الفرصه للقول إن "إسرائيل لا تعتزم إشعال أي مواجهة كبرى مع سورية أو لبنان". بمعنى أن طهران ودمشق وبيروت يمكنها البقاء في حالة من الهدوء، ومواصلة نقل الصواريخ ل”حزب الله” دون إزعاج أو تدخل من قبل إسرائيل. وتشير المصادر العسكرية إلى أن هذا التصريح الذي أطلقه باراك جاء في الوقت الذي تجري فيه داخل سورية، قرب الحدود مع لبنان، وداخل القواعد السورية، استعدادات لعبور كتيبتين تابعتين ل”حزب الله”، أنهيتا التدريبات على تشغيل صواريخ سكود، وبحوزتهما صواريخ سكود متنقلة، وجميعها صناعة سورية وتحمل رأسا حربيا يزن طناً واحداً، وقد تم تدريب هذه الكتائب على إطلاق الصواريخ خلال فترة وجيزة جدا باتجاة أهداف إسرائيلية، سواء من داخل أراضٍ سورية أو لبنانية. اما مصادر الموقع في واشنطن فقالت ان الرئيس السوري بشار الاسد قال للاميركيين خلال اتصالات سرية أجريت الشهر الماضي بينه وبين إدارة أوباما إنه "طالما ان هذه الصواريخ لم تدخل إلى لبنان، فإنه يرى في تكثيف صواريخ سكود سلاحا دفاعيا رادعا أمام أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان أو سورية"، وبذلك فقد ألقى الأسد المسؤولية عن شن حرب مستقبلية على عاتق إسرائيل. ويعتبر هذا هو السبب الأساسي وراء تصريح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في مؤتمر صحفي في البنتاغون، وبعد مقابلته مع وزير الدفاع إيهود باراك، أن سورية وإيران تزودان حزب الله بصواريخ لديها قدرة متطورة للغاية . أي بعيدة المدى وتحمل رؤوسا حربية كبيرة. وقال غيتس أيضا إنه حتى هذه اللحظة، أصبح لدى حزب الله صواريخ أكثر بكثير من معظم حكومات العالم، الأمر الذي يترك أثرا سلبيا على الاستقرار في المنطقة بأسرها ، واضاف "نحن نرصد ما يحدث بحذر كبير". أما وزير الدفاع باراك فقد قال في المؤتمر الصحفي "إننا لا نعتزم إثارة صدام مع لبنان أو سورية، ولكننا نتابع ما يحدث عن كثب". وقال الموقع ان مصادره العسكرية تشير إلى أنه عدا هذه التصريحات، التي تترك لدى سورية وحزب الله المجال لكسب الوقت ومواصلة التسلح، فإن السؤال الأساسي هو ،كيف حدث أن وصلت الأمور إلى امتلاك حزب الله صواريخ أكثر مما لدى حكومات كثيرة في العالم؟. وختم “تيك ديبكا” تقريره بالقول ان التصريحات السياسية غير المجدية مثل "نحن نرصد التطورات"، تطلق في الوقت الذي تواصل فيه هذه الصواريخ عبور الحدود السورية إلى لبنان دون إزعاج أو تدخل إسرائيلي، وستفعل في صيف2010 ما فعلته تماما في صيف 2006، وتعتبر ارضية سياسية وعسكرية مناسبة لإيران وسورية و”حزب الله”، لجر إسرائيل وجبهتها الداخلية إلى حرب ، تهدف إلى تمكين إيران من مواصلة التقدم النووي ، ومن أجل عرقلة إمكانية فرض العقوبات.