أوضح مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله البوشي أن سجون المنطقة الشرقية لا تعاني من انتشار إصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ، مؤكداً بوجود 22 حالة معزولة في المحجر الصحي اغلبهم من الأجانب ، ووصف بان ما تردد بوجود حالات بين السجناء بأنه أمر عار عن الصحة ، مبيناً بان سجون المنطقة الشرقية يدخل بها يومياً حوالي 40 نزيلا مقابل خروج عدد آخر من السجناء وهذا الرقم قليل ويتم الكشف عليهم للتأكد من خلوهم من الأمراض السارية والمعدية . قال ذلك خلال توقيع الاتفاقية الثانية بين شركة الموسى والسريع للأثاث وصندوق الموارد البشرية (هدف) وقعها عبدالمحسن بن حمد السريع وعبدالعزيز بن عبدالرحمن اليوسف أمس في إدارة سجون المنطقة الشرقية والتي تقضي بتدريب 100 نزيل من سجون الدمام براتب 600 ريال من المصنع و300 ريال من صندوق الموارد البشرية لمدة سنتين . وكشف البوشي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب توقيع الاتفاقية ، كشف عن عدم نجاح تجربة المدينة الصناعية في سجون المنطقة الشرقية بالشكل المأمول، وذلك عند مقارنة المشروع بمشاريع مشابهة تم تنفيذها في سجون المدنية المنورةوجدة ، وقال المشروع لم يلق التجاوب المطلوب من رجال الأعمال، حيث لم يشيَّد سوى مصنع لشركة الموسى والسريع للأثاث على مساحة 2000متر مربع يعمل فيه 235 من نزلاء السجن العام بمدينة الدمام، فيما بقيت المساحة المخصصة للاستثمار شاغرة منذ إطلاق المشروع . وأوضح البوشي أن إدارة السجون طرحت منذ عدة سنوات فرصة استثمارية داخل السجن العام بمدينة الدمام أمام رجال الأعمال بمساحة تصل إلى 400 ألف متر مربع يمكن أن تقام عليها مدينة صناعية مصغرة داخل حرم السجن، مع إعفاء المستثمر من الرسوم لمدة 10 سنوات، كما يشارك صندوق تنمية الموارد البشرية في دفع جزء من مرتبات العاملين من النزلاء، مما يجعل الاستثمار مربحاً لرجال الأعمال في هذا المشروع . وقال :ان لدى إدارة السجون بالمنطقة الشرقية خيارات في توزيع السجناء، مضيفاً أن إدارته تراعي مسألة التوزيع المناسب للسجناء على سجون المنطقة، والقدرة الاستيعابية لكل سجن، مضيفاً بان مركز إصلاحية الدمام الجديد تم الاتفاق مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للسجون بوضعه في الدمام ، اما الخبر فنقوم حاليا بإعادة هيكلة وبناء السجن شاملا الإدارة وملحقاتها والمدرسة والمستوصف والعنابر وسيتم الانتهاء منها في غضون السنة .