ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس أن إيران وزيمبابوي وقعتا الشهر الماضي اتفاقاً سرياً من شأنه أن يدفع بقوة ايران باتجاه تحقيق استقلال نووي. ونقلت الصحيفة عن "صنداي تلغراف" البريطانية أن مسؤولاً رفيع المستوى من هراري قام الشهر الماضي بزيارة طهران ووقع اتفاقية تضمن لإيران الاستفادة من مخزون اليورانيوم في زيمبابوي مقابل تزويدها بالنفط. وقال مصدر في حكومة زيمبابوي للصحيفة "ان إيران ضمنت لنفسها حقوقاً استثنائية في اليورانيوم الشهر الماضي، وذلك عندما زار وزير الشؤون الرئاسية ديدموس موتسا طهران". وأضاف المصدر الحكومي "تم التوقيع رسمياً على الصفقة بعيداً عن وسائل الإعلام". وبحسب التقرير فان إيران حصلت على وعد بالاستفادة من المخزون الهائل من اليورانيوم في زيمبابوي ، والذي يمكن تحويله بعد عمليات التخصيب الى وقود نووي أساسي ، أو وقود مخصب لإنتاج قنبلة نووية. ووعدت إيران من جانبها بتزويد زيمبابوي بالنفط الذي تحتاجه بشدة لتحريك اقتصادها المنهار. وقد زار الرئيس الإيراني احمدي نجاد زيمبابوي الأسبوع الماضي ليعرب عن تأييده لنظيره روبرت موغابي الذي يحتفل هذه الأيام بمرور 30 عاماً على وجوده في السلطة ، وذلك رغم الانتقادات الشديدة له في الغرب بسبب مساسه بحقوق الإنسان. وأضاف ذات المصدر "ان صفقة اليورانيوم هذه هي تتويج لعمل طويل بدأ العام 2007 ، عندما زار موغابي طهران لشراء النفط. والآن بدأت إيران بجني ثمار هذا العمل. ومنذ أكثر من عام، يقوم علماء جيولوجيا من إيران بأبحاث علمية حول الإعداد لاستخراج المعدن، ونتوقع أن يبدأوا العمل فور انتهائهم من الاستعدادات". ونقلت الصحيفة عن "صنداي تلغراف" قولها أن معظم اليورانيوم الذي تمتلكه إيران حصلت عليه في السبعينيات من جنوب أفريقيا، غير أن مخزونها الحالي بدأ ينضب، لذا فإن اقترابها من المخزون الخاص بزيمبابوي يأتي فيما يوصف ب(اللحظة المصيرية)، وهذه الصفقة ستتسبب في أن تخرق زيمبابوي العقوبات المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن منذ 2006، كما أنه سيؤدي إلى إعادة التحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مصدر كبير في سفارة إيران في هراري أقر وجود الاتفاق . وقال للصحيفة "بعد عمل دبلوماسي مكثف، وردت تقارير حول صفقة إيرانية مع زيمبابوي، لا تتعلق فقط باليوارنيوم، ولكن بمعادن أخرى كثيرة".