طهران، هراري، فيينا، الكويت – أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، مجلس الأمن وحق النقض (الفيتو) الذي تملكه الدول الخمس الدائمة العضوية فيه، «أدوات قمع شيطانية»، فيما نفت زيمبابوي أنباء عن إبرامها اتفاقاً يتيح لإيران استخراج اليورانيوم على أراضيها، في مقابل تزويد هراري نفطاً. في غضون ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية للنفط كريستوف دو مارغوري إن شركته ستوقف بيع إيران البنزين، إذا أقرت الولاياتالمتحدة قانوناً يفرض عقوبات على المؤسسات التي تصدر الوقود لطهران. وقال في الكويت إن «توتال» تصدّر الآن كميات ضئيلة من الوقود لإيران. وقال نجاد إن «الإنسانية لا تحتاج الى قنبلة ذرية أو غزو ضخم أو حتى مجلس الأمن وحق النقض فيه»، مضيفاً خلال ندوة لقادة الشرطة في طهران، إن هذه هي «جميعها تُستخدم لقمع وتدمير واقع البشر وهي أدوات شيطانية». وفي هراري، نفى وزير الصناعة والتجارة ولشمان نكوبي تقريراً نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أفاد بأن زيمبابوي التي زارها نجاد الأسبوع الماضي، أبرمت مع إيران اتفاقاً يسمح للأخيرة باستخراج اليورانيوم، في مقابل تزويد هراري نفطاً. وقال نكوبي: «هذا غير صحيح. لم يُوقَّع اتفاق مماثل. ليس مؤكداً وجود مخزون من اليورانيوم في زيمبابوي. يجب أولاً إثبات وجود مخزون اليورانيوم، وهذا لم يحدث». وأضاف أن هراري وطهران وقّعتا اتفاقات تعاون في حقول الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة. وسُئل نكوبي هل قد تستخرج زيمبابوي وإيران اليورانيوم سوياً، فأجاب: «لا دليل على أن لدى زيمبابوي مخزوناً تجارياً من اليورانيوم، لذلك المسألة غير مطروحة إطلاقاً». الى ذلك، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الولاياتالمتحدة تسعى الى إقناع روسيا والصين بإدخال المصرف المركزي الإيراني ضمن مشروع العقوبات الذي تعمل واشنطن على حشد الدعم لإقراره في مجلس الأمن، وهذا من شأنه تعميق عزلة إيران الاقتصادية. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين قولهم أن المصرف المركزي الإيراني محور مناقشات بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وقال ماثيو ليفيت وهو مسؤول سابق في وزارة الخزانة الأميركية ويعمل الآن في «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»: «المصرف المركزي يظل إحدى المؤسسات المالية الكبرى، ويشير مسؤولون إلى تورطه في النشاطات الإيرانية غير المشروعة، لكنه لم يُستهدف حتى الآن». وأضاف: «سدّ تلك الثغرة سيكون له أثر كبير على قدرة إيران لتمويل نشر الأسلحة وسائر النشاطات غير المشروعة». وكان «الحرس الثوري» الإيراني اختتم الأحد مناورات «الرسول الأعظم-5» التي أجراها في مياه الخليج ومضيق هرمز. وقال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن قواته «جرّبت صواريخ نصر والصاعق والنور الإيرانية الصنع»، مضيفاً انه «جرت تجربة عدد من الطائرات من دون طيار المصنعة محلياً، وهي قادرة على إرسال معلومات استخباراتية عن تحركات العدو الى مواقعنا للقيادة الأرضية». وأشار الى تجربة «أسلحة ليزر ذكية، أصابت أهدافها بدقة بنسبة 100 في المئة». وأعلن وحيدي أن «جميع الصواريخ المستخدمة في المناورات بلغت مرحلة الإنتاج المكثف»، معتبراً أن «الاستكبار العالمي اطّلع من خلال هذه المناورات، على القوة الدفاعية التي تمتلكها إيران». أما الجنرال حسين سلامي مساعد القائد العام ل «الحرس الثوري» فقال إن «صواريخ نصر وصاعقة المتطورة، دخلت النظام العملياتي لقوات الحرس». وقال: «نأمل بأن تكون هذه المناورات مقدمة لتعاون أمني بين دول المنطقة، بعيداً من التدخلات الأجنبية».