من حق المواطن على الدولة ان توفر له فرصاً وظيفية توفر له راتبا كريما يعيش به في هذا العالم يحميه من البطاله والانحراف والتسول..لكن عندما يحمل خريجو الجامعات وحملة الشهادات العليا شهاداتهم من مكان الى آخر ولا يجدون عملا فمن المسؤول اضافة الى اصحاب الشهادات الاخرى الثانوية وما دون فماذا سيكون مصيرهم حيث وصل عدد العاطلين عن العمل 500 الف عاطل كما تشير اليه التقارير الاخيرة في مجلس الشورى وهذا العدد الهائل من المواطنين السعوديين سيكونون معول هدم للوطن لا بناء له،نتيجة انخفاض مستوى معيشتهم وتزايد عدد من يقعون تحت خط الفقر لانهم سينشئون بيئة خصبة للجريمة واعمال العنف من تخريب وتدمير وسرقه ومخدرات والاخطر سيكونون نواة مشروع ناجح لاصحاب الفكر الضال لسهولة استقطابهم وسبب ذلك لان شريحة كبيرة من الباحثين عن العمل لديهم بالفعل صعوبات حقيقية في الحصول على العمل نتيجة للمنافسة الشديدة من الوافدين وايضا لتدني الاجور المعروضة على السعوديين (ومن المضحك انه حتى المتسولون وافدون يختبئون تحت ستار الزى السعودى) وهنا نؤيد مقترحاً يدرس فى مجلس الشورى ونطالب به وبشدة وبأسرع وقت حول صرف اعانات شهرية مقطوعة للعاطلين عن العمل.فمقابل الاغلبية الساحقة التى ايدت هذا المقترح كان هناك ما يزيد على 20 معارضا لهذا المقترح منهم د-زين العابدين الذى قال ان من شأن ذلك المقترح تعميق البطاله كيف ذلك...؟هل عندما يعطى العاطلون عن العمل إعانة شهرية بحدود (1500_2000) ريال هل هذا كافٍ للعاطل فى ظل الغلاء الفاحش الموجود في المعيشة لكى يكتفى به في تأسيس بيت وشراء سيارة وان يتزوج ويصرف على ابنائه.كلا لن تمنع هذه الإعانة البسيطة العاطل من البحث عن العمل خاصة عند صدور قرار من وزارة العمل بضرورة وضع حد ادنى لرواتب السعوديين بما لايقل عن(3500)ريال وهنا سنجد ان هذه الإعانة الشهرية للعاطل ستعينه على الحياة بأبسط الاشياء وحفظ ماء وجهه وكرامته . وأيضاً صرف هذه الإعانة تعين الباحث عن العمل في تنقلاته وسكنه ومصاريف البحث عن العمل سواء في مدينته او مدينة اخرى..وقبل رفض هذا المقترح لابد من دراسة ايجابياته والتى هي اكثر اكثر بكثير ولا تقارن بسلبياته التي يتعلل بها بعض المعارضين الاثرياء.فاذا كان مصروف ابناء متوسط الدخل لدينا ما بين (1500-2500) وهو يعيش في كنف والديه فما ظنك بأصحاب الدخل المتدني وما تحت خط الفقر.... ايضا لابد من الاستفادة من تجارب الدول الاخرى نذكر منها على سبيل المثال : ففى البحرين انشأت الدولة سنة 2007 صندوق التأمين ضد التعطل الذى تكون مهمته الاساسية صرف اعانة لكل عاطل عن العمل شهريا وفي نفس الوقت مساعدته على التدريب على مهن يحتاجها سوق العمل والبحث لهم عن وظائف..وكذلك في الكويت وجميع دول الخليج تصرف مكافأة شهرية لكل زوجة ولكل طفل تتناسب مع عمره.وايضا في بريطانيا هناك اعانات كثيره تصرف: - للعاطين عن العمل و لكل طفل. و لذوى الدخل المحدود . وفي بلادنا وللحد من هذه الظاهره لابد من تطبيق التالي: - منع الاستقدام نهائيا وحصره في الوظائف الضرورية التى لا يوجد من يشغلها من السعوديين . -الاستغناء عن جميع العمالة الوافدة اللتى تتقلد وظائف ادارية مثل المدراء المحاسبين .....الخ فى البنوك وغيرها .وهنا يأتي دور البنوك المغيب في المساهمة في رقي الانسان السعودي ومساعدته. -توزيع اراضٍ سكنيه لكل شاب يقدم على الزواج وتكون باسمه واسم زوجته. -صرف مكافآت شهرية لربات البيوت وللاطفال وأصحاب الدخل المحدود. -سعودة جميع الوظائف في المدارس الاهلية ,الشركات,وسائقي الليموزين, ....الخ أسوة بوزارة التربية والتعليم وسعودتها للمعلمين والمعلمات. -إيقاف ومعاقبة المؤسسات الخاصة التي توظف غير سعوديين براتب لا يقل عن 4000 وتوفر له سكنا وتذاكر سنوية له ولعائلته وسيارة وايضا نسبة من الارباح ,بينما المواطن السعودي يهان إما يعطى راتبا متدنياً وبدون مميزات اويقال له لا يوجد وظائف شاغرة.. اضاءة / المواطنة ليست ماده تدرس في المدارس وانما هي انتماء للوطن من خلال الحب المتبادل بين الطرفين ..ودمت ياوطنى