يلتقي القطاع الرسمي مع القطاع الخاص في كثير من المناسبات ، ولا شك أن الاحتفال باليتيم يأتي في مقدمة هذه المناسبات التي تستوجب مشاركة الجميع للوقوف إلى جانب أبنائنا الأيتام لتذكيرهم بأن المجتمع بكافة قطاعاته يقف إلى جانبهم ويؤازرهم ويقدم لهم الحب والدعم والمساندة، وتأتي هذه الرعاية انطلاقاً من مبادئ وقيم ديننا الحنيف التي أولت اليتيم عناية خاصة جعلت منه ميداناً تسرج فيه خيول الخير وتتهادى فيه ركائب العزة والفخر. ولا شك أن الدول العربية وهي تحتفل بيوم اليتيم العربي الذي قد نجد فيه من التمايز والثراء المعرفي بما يميز كل تجربة إقليمية تستحق الوقوف عندها ودراستها والاستفادة منها. ففي المملكة التي بدأت فيها الرعاية المؤسسية للأيتام في وقت مبكر إلا أن الدعم المقدم لهذه الفئة الغالية ساهم في توسع الخدمات المقدمة للأيتام وتنوعها بما يتلاءم مع متطلبات العصر وتجدد الحاجات تبعاً للحراك والتغير الاجتماعي المتسارع في ظل النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وتأتي مشاركة المجموعة بهذه المناسبة إيماناً بالمسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها القطاع الخاص تجاه المجتمع والتي أصبحت من معايير تقدم المجتمعات وتحضرها والتي تأتي كجزء مكمل ومساند للخدمات الاجتماعية الرسمية التي تقدمها أجهزة الدولة لفئة الأيتام على اختلافها. وبهذه المناسبة فإن المجموعة تقدم بالغ تقديرها لكافة العاملين في قطاع الأيتام سواءً من العاملين في القطاع الرسمي أو في الجمعيات الخيرية وتسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء على جهودهم مثمنةً في الوقت ذاته الاهتمام الرسمي المتميز الذي يلقاه قطاع الأيتام في بلادنا الغالية. * العضو المنتدب لشركة الوسائل الصناعية