قال د. حمود بن عبدالعزيز البدر أمين عام الجمعية لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، وميّزنا عن غيرنا من الأمم، فجعل التوادّ والتراحم من خصالنا، ووهب بلادنا رجالاً أخياراً، وولاة أمر صالحين، بذلوا الغالي والنفيس لخدمة أبناء هذا الوطن الحبيب، وخير دليل على ذلك ما يحظى به العمل الخيري من دعم ومتابعة واهتمام، فازدهرت الجمعيات الخيرية واستطاعت أن تنهض بخدماتها وتأخذ مكانتها في خدمة الفقراء والأيتام وغيرهم من المحتاجين من أبناء مجتمعنا. وقد شرفنا الله عز وجل في هذه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) بالقيام على شؤون الأيتام الفقراء الذين هم بأمس الحاجة إلى الرعاية والعطف والحنان، بعد أن فقدوا آباءهم، وهذه أمانة عظيمة كان فضلها مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.. واستطاعت الجمعية - بتوفيق الله عز وجل ثم بجهود أهل الخير - منذ تأسيسها عام 1419ه برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - حفظه الله استطاعت أن تخطو خطوات ملموسة حيث نما عدد المستفيدين منها من (150) يتيماً عام 1420ه إلى أن وصل إلى (24.180) يتيماً ويتيمة مع بداية هذا العام 1428ه، تقدم لهم الرعاية من خلال أربعة فروع داخل مدينة الرياض وفرع خامس في محافظة الخرج.. وتسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها وبلوغ مقاصدها في تقديم الرعاية لليتيم داخل أسرته الطبيعية من خلال تنفيذ عدد من البرامج والخدمات مستندة على ما يقوم به المختصون من أبحاث ودراسات ميدانية لمنازل الأيتام للتعرف على أوضاعهم على الطبيعة. وحرصاً من الجمعية على تأهيل الأيتام لمواجهة الحياة واعتمادهم على أنفسهم، فقد استحدثت قسماً خاصاً للتدريب والتوظيف والتأهيل، مهمته التنسيق مع القطاعين الحكومي والأهلي لإيجاد فرص وظيفية وتدريبية للأيتام، والعمل على مساعدتهم للالتحاق بالجامعات والمعاهد الحكومية. ولم يكن لتلك الإنجازات أن تتحقق إلا بعون الله أولاً ثم بجهود الخيرين والداعمين الذين ساهموا في مؤازرة هذه الجمعية.. وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - رئيس مجلس إدارة الجمعية - فقد تبنت الجمعية خطة عشرية لتغطية محافظات منطقة الرياض وقد صدرت موافقة مجلس الإدارة على افتتاح ثلاثة فروع في (محافظة الزلفي، ومحافظة الأفلاج، ومحافظة الدوادمي) وذلك خلال هذا العام 1429ه.. ومن المتوقع أن تنفق الجمعية ستة ملايين ريال على كل فرع من هذه الفروع.. ونسعد في هذا المساء المبارك بتدشين الفرع الثامن من فروع الجمعية وهو فرع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمحافظة الدوادمي.. وهذا الاحتفال احتفال لنا جميعاً سواء لمنسوبي الجمعية او لأهالي المحافظة أو للمجتمع بشكل عام. حيث نهدف من خلال التوسع بافتتاح الفروع إلى الوصول لأيتام المحافظات لتقديم الخدمة لهم ورعايتهم الرعاية المناسبة. وإني لأجدها فرصة لأعبر عن شكري لكل من ساهم في دعم هذه الجمعية وأدعو القادرين والمحسنين من أبناء مجتمعنا الحبيب، وخاصة أبناء محافظة الدوادمي إلى مد يد العون والبذل لهذا الفرع حتى يستطيع أن يؤدي خدماته في رعاية أيتام المحافظة. أسأل المولى عز وجل أن لا يحرمنا جميعاً الأجر والثواب وأن يبارك في جهودنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم. مشاري الرومي وتحدث مدير التربية والتعليم ورئيس المجلس البلدي بالدوادمي الأستاذ مشاري بن عبد المحسن الرومي فقال: هكذا هو سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - مذ عرفناه يأبى إلا أن يكون له في ميادين الخير قصب السبق ففي كل مكان من بلادنا الحبيبة له بصمة خير ولمسة حنان وابتسامة أمل وهكذا هو سلمان بن عبد العزيز وفقه الله في كل يوم يبرهن انه قريب من الجميع يتلمس احتياجاتهم ويلبي طلباتهم يذلل الصعاب ويدك العقبات.. هكذا هو سلمان بن عبد العزيز بالنسبة للدوادمي وأهاليها أمير مبجل ومحب عظيم وعاشق كريم له في كل زمان لفتة وفي كل مكان التفاتة.. وفيها نحن اليوم نعيش فعاليات إحدى اللفتات السلمانية الإنسانية النبيلة والأعمال الخيرية التي تهتم بفئة غالية جدا على نفوسنا جميعا ألا وهم أبناؤنا وبناتنا الأيتام إن افتتاح الفرع الثامن للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) بمحافظة الدوادمي لعمل إنساني إسلامي نبيل يضاف لسجل أمير الإنسانية وداعم الجمعيات الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير: سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية (إنسان). ويأتي هذا الافتتاح في وقت المحافظة في أمس الحاجة لمثل هذه الجمعية التي تختلف عن كثير من الجمعيات القائمة في أسلوب إدارتها وطريقة تعاملها حيث تعتبر نموذجا فريدا ومثاليا استفاد من تقنيات العصر الحديث في الإدارة وكيفية التعامل مع المستفيدين من خدماتها.حيث تركز على صناعة الإنسان الكريم المنتج المتسامي على ظروف الحاجة والعوز وتمنى فيه روح العزة والكرامة والدافعية وتقدير العمل، وبهذه المناسبة أرفع آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية (إنسان) على رعايته حفل تدشين فرع الجمعية بالدوادمي مساء اليوم. سائلا المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وفي الختام حفظ الله لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. ناصر المطوع قال ناصر بن محمد المطوع عضو مجلس إدارة جمعية الأيتام (إنسان) إن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) عمل إنساني جليل، وإبداع في مجال الخير تسعى إلى الاهتمام بالأيتام، والارتقاء بقدراتهم، وصقل مواهبهم ليكونوا (بإذن الله) أعضاء نافعين لأنفسهم ولوطنهم. ليعملوا من أجل هذا الوطن الذي أعطى الكثير لأبنائه ومازال يعطي لهم ولغيرهم من أبناء المجتمع.. وما هذه الجمعية المباركة إلا شاهد من شواهد اهتمام ولاة الأمر (حفظهم الله) بأبناء هذا الوطن فها هو عطاء (الإنسان) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - الذي أسس جمعية (إنسان) وتابع مسيرتها منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت أحد الصروح الخيرية الكبيرة في بلادنا.. حيث بدأ نشاطها يمتد إلى رعاية أيتام المحافظات التابعة لمنطقة الرياض وذلك بعد أن حققت نجاحاتها داخل مدينة الرياض وفي محافظة الخرج، وقد جاءت توجيهات سمو رئيس الجمعية بالتوسع في افتتاح الفروع لإيمانه بالدور النبيل الذي تقوم به هذه الجمعية في خدمة هذه الفئة الغالية من أبناء مجتمعنا ممن هم بأمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام، واليوم تسعد محافظة الدوادمي بتدشين الفرع السابع لجمعية (إنسان) ليقوم هذا الفرع بالدور الحيوي تجاه أيتام المحافظة وأسرهم، وسيشمل الفرع أبناء المراكز التابعة للمحافظة.. وتأتي أهمية افتتاح فرع لجمعية الأيتام بمحافظة الدوادمي نظراً لاتساع مساحتها والنمو السكاني المتزايد، الذي جعلها تحتضن أعدادا من الأيتام الذين هم بأمس الحاجة للرعاية.. وعوامل عديدة تنبئ بالنجاح لهذا الفرع الوليد.. أول هذه العوامل ما تحظى به محافظة الدوادمي من دعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، وثاني العوامل المشجعة المتابعة المستمرة والدعم الدائم الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان - رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية إنسان - والمتابعة الدائمة والمستمرة لهذه الجمعية الكبيرة التي باتت صرحاً خيرياً يغطي أيتام منطقة الرياض، وثالث تلك العوامل المشجعة على نجاح الفرع ما يتحلى به أبناء محافظة الدوادمي من كرم جم، وصفات خير تحثهم على الترابط والتكاتف والتعاضد فيما بينهم.. ونسعد جميعاً في هذا المساء المبارك في تدشين فرع جمعية (إنسان) في محافظة الدوادمي الذي سيشرفه الأمير فيصل بن سلمان، وسيحضره كوكبة من أعيان ووجهاء محافظة الدوادمي، الذين سيكون لهم دورهم الرائد في دعم مسيرة هذا الفرع من خلال عطائهم المادي والمعنوي وهو ما تعودناه منهم في مثل هذه المحافل الوطنية والإنسانية، وسأتشرف بأن أكون واحداً من الحضور لعلني أحظى بمرافقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة. ودمت يا وطن العطاء سالما آمنا بإذن الله.