خلص شباب الكشافة المشاركين في البرنامج الوطني الكشفي لحماية البيئة تحت شعار – النظافة من الإيمان حماية للإنسان وتنمية للمجتمع - على مدار ثلاثة أيام من 27-30 من شهر ربيع أول في مناطق ومحافظات المملكة، منذ أن دشن برنامجهم الوطني سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد رئيس جمعية الكشافة وزير التربية والتعليم في روضة خريم كمية من مخلفات البشر التي طالته بلغت أكثر من 96،400 طنا من المخلفات الضارة بالبيئة وذلك في عدد من مناطق ومحافظات المملكة. يشار إلى أنه تحولت رسالة البرنامج وهي ترجمة مبادئ وقيم المحافظة على البيئة إلى سلوك وممارسة عملية، كما جعلته واقعا ملموسا من خلال الفعاليات والبرامج التي نفذها الكشافة. وكشف نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد أن هذا البرنامج شارك به أكثر من 1500 مشارك من الكشافة في مدينة الرياض، كما أن هنالك 10 آلاف كشاف يشاركون في مدن المملكة الأخرى في ذات التوقيت، وهذا يعكس اهتمام الناس بالبيئة ويريدون من يساعدهم في تنظيم هذا العمل. ونوه الفهد أن مشاركة سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود رئيس جمعية الكشافة وزير التربية والتعليم أبناءه الكشافة وتدشينه للمرحلة الثانية له الأثر الكبير في نفوس المشاركين، مؤكداً اعتزاز الكشافة بما وصفهم به سموه من أن الكشافة تحمل رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي رسالة السلام. وبين أن البرنامج حظي بإشادة وإعجاب دولي ومن ذلك إشادة ملك السويد كارل كوستاف بالبرنامج في مرحلته الأولى والتطرق لذلك في المحافل الكشفية العالمية التي يشارك فيها ملك السويد، كما أكد مندوب ملك السويد مدير الصندوق الكشفي العالمي جون قيقان نجاح الكشافة السعودية في تقديم البرامج الهادفة والمفيدة. من جهته ثمن أمين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبدالمجيد جهود جمعية الكشافة السعودية في تنفيذ الرؤية الكشفية في الإقليم العربي، مقدما شكره للقائمين على الكشافة السعودية على اهتمامهم بأنشطة وبرامج الكشافة. وأوضح أن البرنامج يبنى على قيم رئيسة تنطلق من الانتماء للوطن والمسؤولية والمبادرة الإيجابية والتعاون ومحبة الآخرين، ويرتكز الهدف العام للمشروع على تنمية مسؤولية المجتمع عن حماية البيئة من خلال الممارسة العملية، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز قيمة النظافة والمبادئ المرتبطة بها من خلال الممارسة العملية وتفعيل الأنشطة الكشفية في مجال نظافة البيئة وتقديم نماذج عملية لإجراءات نظافة البيئة والتوعية بالنظافة الشخصية والجسمية والإسهام في نظافة البيئة. وشكر الفهد جميع القطاعات الكشفية التي شاركت في البرنامج أو نفذته في أرجاء المملكة حيث تم توزيع أكثر من عشرة آلاف مطوية توعوية عن البيئة وأهميتها، والتواصل مع المجتمع من خلال رسائل sms. الأمير فيصل يوقع على ميثاق البيئة إلى ذلك اختتمت في مخيم الكشافة في روضة خريم فعاليات البرنامج الوطني لحماية البيئة، الذي دشنه سمو الأمير فيصل بن عبدالله وجال في المعارض المصاحبة، وهي معرض البيئة بأيدي محبي البراري وهو معرض مصور من إعداد كل من القائد الكشفي عبدالوهاب العطا الله وعبد الهادي العبدالهادي، وهو يحكي جانبا من المخالفات والأخطاء التي يقع فيها مرتادو المتنزهات البرية، كما احتوى المعرض على ركن لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يبين نماذج وتجارب عملية للبيئة وطرق المحافظة عليه. وشارك سموه في التوقيع على ميثاق المحافظة على البيئة الذي أعده الكشافة. تنظيف المتنزهات البرية في محافظة رماح