نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين عن اعتزازه بوجوده بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاستلام جائزة فخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للرواد العرب لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة التي حصل عليها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة . وقال الأمير سلطان بن سلمان إن للرئيس بوتفليقة مواقف رائدة نابعة من اهتمامه بقضية الإعاقة وحرصه على حقوق المعاقين ومن ذلك دعوته خلال القمة العربية التي عقدت في الخرطوم قبل سنوات إلى العمل والاعتناء بقضايا المعاقين وضرورة اندماجهم في المجتمع . وأكد سموه أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يكون عادلا إذا لم يكن هناك اندماج اجتماعي واقتصادي يشترك فيه الجميع من خلال خطط وبرامج مدروسة ومحكمة التنفيذ يشارك في بلورتها وتنفيذها القطاع العام والأهلي . ورفع سموه شكره وتقديره لفخامة الرئيس بوتفليقة على هذا التكريم باختيار مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لنيل هذه الجائزة . وتحدث سموه عن الدعم غير المحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحرص على أهمية رفاهية المواطن عامة، والمعاق خاصة من خلال توجيهاته -حفظه الله- لتسخير القدرات ودعم المبادرات في هذا المجال ومتابعته الشخصية لها ، منوهاً بالرعاية الكريمة والعناية الخاصة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يحظى المركز بشرف رئاسته الفخرية لجمعية المؤسسين وهو رجل مبادرات الخير وباذل الكثير من أجل المعوقين وأول المبادرين لدعم المركز منذ بداية تأسيسه . وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مركز فريد من نوعه في العالم حيث أسسته جمعية الأطفال المعوقين عام 1995م بمنحة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ومن ثم تدفق أهل الخير في المملكة للعطاء حيث تمكن أكثر من مئة مؤسس من إنشاء وقف تجاوز حجمه مئة وخمسين مليون دولار حتى الآن لضمان استمرارية وعطاء المركز، كما أن المركز يحظى بدعم عدد من المانحين والشركاء المحليين والعالميين من المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد والقطاع الخاص . وأشار إلى أن عمل المركز يرتكز على أربعة محاور رئيسة هي مناصرة المعاق ورفع الوعي، والحد من الإعاقة، والعلاج والتخفيف من آثارها، والتمكين والاندماج، ويحتوي كل محور على عدد من البرامج والأبحاث المختلفة ، وقال إن أول باكورة نتاج مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هو نظام رعاية المعوقين في السعودية الذي صدر بموجب مرسوم ملكي عام 2001م، كما دعم المركز بحثا حول الإسلام والإعاقة من جامعة ليدن تناول نظرة الإسلام للمعاق من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية وتمت طباعة الكتاب باللغة الإنجليزية وتجري حاليا ترجمته للعربية، كما قام المركز بدراسة ميدانية لرصد حالات الإعاقة وتوزيعها الجغرافي بإنشاء المختبر المرجعي للفحص المبكر للمواليد ل 17 مرض استقبال وراثياً تسبب الإعاقة، وتم التصدي لأكثر مما يقارب ألف حالة إعاقة منذ بدء البرنامج . كما قام المركز بإطلاق برنامج الاندماج الاقتصادي من خلال قروض للمعوقين ليصبحوا أرباب عمل بالتعاون مع بنك التسليف السعودي والبنك الإسلامي للتنمية . كما ينفذ ويدعم عددا من الأبحاث المتقدمة في مجال الشفرة الوراثية والعلاج الوراثي واستخدامات الخلايا الجذعية وتطبيقات الحاسوب والروبوت ويقوم بعدد من الأبحاث ذات الصلة بصعوبات التعلم والأمراض النفسية والمشاكل الاجتماعية عن الإعاقة وبعدد من المبادرات المهمة في مجال مرض التوحد وغيره من الأمراض المسببة للإعاقة . ومن جهة أخرى أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدعم الكبير الذي يحظى به التراث والثقافة في المنطقة العربية و العالم أجمع، وما يلقاه قطاع التراث في المملكة بشكل أخص من اهتمام خاص من لدن خادم الحرمين الشريفين أيده الله، مشيداً بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجالي التراث والثقافة تتشرف باسم راعي التراث والثقافة في العالم الإسلامي و أحد رموز التراث و الثقافة الإنسانية على المستوى العالمي. وأوضح الأمير سلطان أن هذه الجائزة إنما هي لفتة من لدن خادم الحرمين الشريفين لتشجيع الباحثين و المهتمين بهذين الجانبين المهمين في المكون الإنساني، وامتداد لسلسة من أعماله الجليلة - أيده الله- لمد جسور التواصل عبر الثقافات و الحضارات، و تأكيد لاعتزازه بالتراث والثقافة و الحضارة الإسلامية التي أسهمت – و لا تزال – في الحضارة البشرية. واعتبر الأمير سلطان بن سلمان في ختام تصريحه إطلاق هذه الجائزة ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية الوطني للتراث و الثقافة مزية أخرى لهذا المهرجان الذي يكمل عامه الخامس و العشرين، و تتويجاً لمكانته التي شكلت الخيط الرفيع لعقد التراث و الثقافة في المملكة و أسهمت في حفظه و إنزاله المكانة اللائقة به في المكون الثقافي للمملكة و شعبها، وكونه مشعل النور الذي أبقى قضية العناية بالموروث الثقافي والحضاري في دائرتي الاهتمام والضوء .