سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. خوجة يفتتح حفل الإعلاميين في «غرفة الشرقية».. ويحث على الاقتداء بدعوة خادم الحرمين حول «الكلمة» وزير الثقافة يؤكد وجود «فوضى إعلامية» في الصحف الإلكترونية
أكد وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة أن هناك "فوضى إلكترونية" تشهدها الصحف الإلكترونية المنتشرة عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وتطرق خوجة إلى مشكلة المواقع الإلكترونية "مجهولة الهوية"، وأضاف "إننا نعمل حاليا على تنظيم الصحف الإلكترونية"، مستدركا "إننا نتعامل مع أشباح لا نعرفهم، وبعض المواقع تعمل من أوروبا وأصحابها سعوديون"، وشدد على أن المواجهة تكون بطرق واقعية وفاعلة، كما أن التعامل مع أصحاب المواقع يكون بصورة حضارية. ورأى في لقاء الإعلاميين السنوي المقام مساء أول من أمس في مقر غرفة الشرقية أنه لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تلغي وسائل الإعلام الحديثة مهما وصل تطورها دور ورسالة الإعلام التقليدية وقيمه ومضامينه التي سعى رواد هذه الصناعة إلى تحليه بها حتى يكون الاعلام حق معبر عن الرأي العام وحتى يصبح لسان الجماهير المتعطشة للحق والعدل والمساواة وهي القيمة التي يجتهد الاعلام في خطابه للأخذ بها حتى مع ما تشهده وسائل التقنية الحديثة من محاولات لإحداث تغيير في عالمنا الذي تراكم في عقولنا خلال عقود طويلة. وعبر الدكتور خوجة عن سعادته بتواجده في الحفل السنوي للإعلاميين الذي تقيمه الغرفة التجارية للمرة الثالثة والذي يلعب دوراً مهما في إبراز المكانة التي وصل لها الاعلام اليوم ذاكرا ما تعرض له الإعلاميون والصحفيون في مسيرتهم التي واجهت الكثير من الصعوبات من قبل المجتمع باعتبارهم يجمعون صفات الفضول مؤكدا بأن هذا الشيء ليس بمستغرب في تطور الحياة الاجتماعية التي عرفت فيما بعد مفهوم الرأي العام لتعرف بعد ذلك ان الصحافة أصبحت سلطة رقابية لها شأنها في العالم الحديث مما جعلها تحظى باحترام كبير من قبل المجتمعات خصوصا وان الصحفيين والإعلاميين أصبحوا من رموز المجتمع وأعلامه. واشار إلى ان التقنية الحديثة من خلال الصحف الالكترونية عملت على الحد من سلطة رئيس التحرير الذي أبرزته الصحافة المطبوعة والراديو والتلفزيون ما جعل العالم اليوم يؤسس ما يمكن تسميته بديموقراطية المعلوماتية بعد ان حدت التقنيات الحديثة دور المؤسسات الاعلامية التقليدية، وهو ما جعل الصحف والوسائط الالكترونية تستحوذ على اهتمام الكثير من المتابعين خصوصا بعد ان اتاحت سرعة وصول المعلومة على الانترنت والهواتف النقالة لحظة حدوثها ما جعل الكثيرين وتحديدا الشباب للتعرف على العالم من خلال حملهم له في كفوفهم ولم يعودوا يهتمون بسماع الاخبار البائتة واللغة المستمدة من الرزانة والثقل والذي لا بد ان تتنبه إليه الوسائل الاعلامية التقليدية حتى لا يسبقهم الزمان ويخلفهم وراءه. عبدالرحمن الراشد يكرم خوجة وحث الوزير للأخذ بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى إدراك قيمة الكلمة وقدرها وذلك في مستهل الكلمة الملكية السامية التي استهل بها اعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى معتبراً ان الكلمة اشبه بحد السيف بل اشد وقعا منه خصوصا عندما تستخدم الكلمة لتصفية الحسابات وللهمز واللمز والذي يجعلها معول هدم لا يستفيد منها غير الشامتين فقط. رئيس الغرفة التجارية وأوضح الأستاذ عبدالرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية ان اهداف الملتقى الاعلامي السنوي يأتي كتقدير للصحافيين والإعلاميين لدورهم السامي في الحفاظ على ثوابت الوطن باعتباره رافدا مهما ورئيسيا من روافد العمل التنموي مما أسهم في خدمة التوعية والتثقيف والإرشاد والذي أثبت ان الإعلامي السعودي يدرك مسؤوليته الاجتماعية بقدر ما يدرك حجم الامانة التي تلقيها عليه مكانة وطنه والتحديات التي تواجه الوطن محليا واقليميا ودوليا بحكم موقعه ومقوماته الروحية وإمكانياته الحضارية والبشرية وموارده وثرواته الطبيعية. حوار مع الإعلاميين من جانبه أكد الزميل الأستاذ تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس التحرير أن "الهيئة" تواجه عقبة حقيقية في عملها تكمن في أن المؤسسات الإعلامية لا تتجاوب كما ينبغي في تسجيل منسوبيها، مشددا على أن الهيئة ليست جهة ملزمة للمؤسسات الصحافية. وانتقد السديري في حوار مفتوح مع الإعلاميين مسيرة السعودة في بعض المؤسسات الإعلامية قائلاً: "إبان الانتخابات الماضية فاجأتنا مؤسسات إعلامية كبرى بأن المنتسبين كمتفرغين فقط 30 شخصا". السديري يرد على مداخلة احد الصحافيين وأضاف "هناك مؤسسات إعلامية عدد المتعاونين فيها يفوق المتفرغين، وهذا غير منطقي، إذ أن ما يخدم الصحافة السعودية يكمن في تفريغ الأكفاء عبر توفير الرواتب الجيدة والمحفزات التي تستقطبهم، عندها سنجد من يريد العمل كمتفرغ"، ورأى أن الهيئة ليست جهة لها حق الفرض من الناحية القانونية، مشيراً إلى أن مرحلة التأسيس كان لوجود رؤساء التحرير فيها «ضرورة»، مستدركاً "حاليا هناك أعضاء من غير رؤساء التحرير، ومعنا سيدتان". وتابع "نحن ندعم التفرغ دعما حقيقيا لأنه يقدم الصحافة السعودية، كما أن تقليل النفقات التحريرية على حساب التفرغ أمر خاطئ"، مقترحا وجود صيغة تعاون بين الهيئة والوزارة فيما يخص هذا الجانب. وقال: "ليس من المنطق أن تكون هناك مؤسسة إعلامية كبرى بها 200 متفرغ، في حين هناك مؤسسات مثلها تضم عدداً قليلاً جداً". الصحافي المتفرغ مطلب وعلى رغم ورود مداخلات ركزت على الصحافي المتعاون من قبل إعلاميين وإعلاميات، ووجهت الأسئلة لوزير الثقافة تارة ولرئيس هيئة الصحافيين تارة أخرى، إلا أن رئيس هيئة الصحفيين رأى في مجمل إجاباته أن الصحافي المتفرغ هو المطلب، وأضاف: "لا بد من دفع المؤسسات الإعلامية لتفريغ الصحافي الكفء عبر الراتب والمحفزات المجزية". الراشد يكرم رئيس هيئة الصحفيين وعن تبوء المرأة السعودية لمنصب نائب رئيس التحرير قال السديري: "لو عدنا إلى الصحافة اللبنانية على اعتبار أنها الأقدم سنجد أن معظم رؤساء التحرير في الصحف رجال، كما أن الصحافة المصرية ليس بها أي رئيسة تحرير"، متسائلا: "كيف نطالب بأن تتولى المرأة منصبا في بلادنا في هذا الوقت، علما أن المجتمع يرفض ذلك، فهو مجتمع ذكوري"، مشيرا إلى أن في هذه المرحلة ليس من الضروري فيها أن تصبح المرأة السعودية رئيسة تحرير. وتطرق السديري إلى ضعف الكوادر الإعلامية التي تخرجهم الجامعات، وأضاف "إن الخريجين ليسوا بالمستوى المطلوب، وبعض الخريجين يتحولون بكل أسف إلى العلاقات العامة بدلا من العمل الصحافي الحقيقي"، وشدد على أن الهيئة ليس لها سلطة على المواقع الإلكترونية (الصحف الإلكترونية)، وقال: "هناك صحف إلكترونية لا تخدم الوطن إعلاميا". الهيئة تمر بمرحلتين وأبان رئيس هيئة الصحفيين بأن الهيئة مرت بمرحلتين منذ تأسيسها، معتبرا أن المرحلة الأولى اقتصرت على التأسيس، "وكانت تفتقد أي شيء، بما في ذلك نسبة العضوية"، مشيراً إلى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز اللذين قدما الدعم للهيئة في المرحلة الحساسة. وأشار إلى حجم الانتقادات الموجهة للهيئة، مثل التساؤلات الخاصة بالدفاع عن الصحافي، ولماذا لم تقدم الهيئة أي شيء للصحافيين. وفي هذا السياق أجاب: "في تلك المرحلة كان لا بد أن يحدث ذلك"، مشيرا إلى الانتقال للمرحلة الثانية، إذ قال: "في هذه المرحلة تغيرت إيجابيا أشياء كثيرة، كما أننا عملنا حوارا مباشرا بين الصحافيين ووزير الإعلام، وأن المرحلة المقبلة ستشهد نقاشا مع وزير التربية والتعليم". الدكتور الجحلان في مداخلة وعن ما تقدمه هيئة الصحافيين للمهنة قال الأستاذ تركي السديري: "إن ما نقوم به هو جزء من المهنة، ففيها نتحدث عن التوظيف والبطالة"، مضيفا "إن اجتماعنا الآن في غرفة الشرقية نوع من الانتشار الذي تحققه الهيئة، ونأمل أن يكون منطلقا لمناطق أخرى في المملكة". وعن سؤال حول مسؤولية الهيئة في تدريب الصحافيين قال السديري: "إن تلك المهمة من مهام المؤسسات الصحافية"، مشيرا إلى أن الهيئة لم تسجل أي شكوى تتعلق بفصل صحافي بشكل تعسفي. 500 عضو العام الحالي وحول عدد المسجلين في الهيئة منذ مطلع العام الميلادي الجديد، قال أمين عام الهيئة الدكتور عبدالله الجحلان إن حجم العضويات منذ مطلع العام الحالي بلغ أقل من 500 عضو، أي أقل من المعدل المطلوب. من جهة قال الأستاذ تركي السديري: "إن القضية تكمن في أن المؤسسات الإعلامية غير متجاوبة في هذا الشأن"، وأضاف "إننا نعتبر نقابة حديثة جدا، كما أن هناك خدمات مقدمة قبل أن تباشر النقابة عملها، مثل التأمين الصحي". ورأى ب"أن عمل الهيئة في الوقت الحالي أفضل من السابق"، مستدركا "صحيح أن العدد الحالي لا يمثل العدد القائم في المؤسسات الصحافية"، مشيرا إلى أن مهمة الهيئة تكمن في الوقوف مع الصحافي إن تعرض لأي شيء". عبدالرحمن الراشد يكرم جمال خاشقجي أصوات نسائية ارتفعت أصوات الإعلاميات في القسم النسائي بعد أن انتهى اللقاء لعدم حصولهن على إجابات شافية لمعاناتهن في مجال الإعلام، لاسيما المتعاونات منهن في الصحف المحلية اللاتي طالبن من خلال اللقاء نيل الحقوق الكاملة ليكن متفرغات أسوة بزميلاتهن في الصحف المحلية، كما طالبت إحدى الكاتبات التي أمضت أكثر من 20 سنة متعاونة بإيجاد آلية للمتعاونات تضمن حقوقهن من جميع النواحي، وارتفع صوت أخرى من الإعلاميات تساءلت" لماذا دعينا لهذا اللقاء إذا لم تكن هناك إجابات شافية وواضحة لمصيرنا ؟!"، ونادت إحدى الإعلاميات والناشطة الحقوقية بلقاء الإعلاميات بوزير الثقافة والإعلام إلا أن صوتهنَ لم يلاق صدى الاستجابة بهذه المناداة. وحول ما يخص المتعاونات قال رئيس هيئة الصحفيين "المتعاونات والمتعاونون في الصحف يعدون في مرحلة تأهيلية تستبق تفرغهن وتثبيتهن". يشار إلى أن مداخلات عدة أثرت جلسة الحوار، بينها مداخلة المدير العام لتحرير صحيفة "الحياة" في المملكة الزميل جميل الذيابي، إذ قال فيما يخص تدريب الصحافيين: "ليس هناك مؤسسة إعلامية لا تدرب منتسبيها"، مشيراً إلى تجربة الحياة في تخريج 12 متدربا في هذه الفترة يمكنهم الانخراط في العمل الصحافي، فيما تطرق رئيس تحرير صحيفة الوطن الزميل جمال خاشقجي إلى ضرورة صنع نقابات حقيقية تكون قادرة، ضاربا المثل بهيئة الصحفيين السعوديين، إذ لا بد أن تستقطب الصحافيين ليصلوا لنحو 3000 صحافي. رئيس غرفة الشرقية يكرم عبدالوهاب الفايز الراشد يكرم الدكتور الجحلان رئيس تحرير الوطن خلال مداخلته أعضاء هيئة الصحفيين يتوسطهم الراشد أحد الحضور خلال مداخلته الراشد يكرم جميل الذيابي الراشد يلقي كلمته الترحيبية بالحضور الدكتور خوجة خلال رده على أسئلة الحضور اعضاء هيئة الصحفيين الوزير خوجة بعد توقيعه على موسوعة رواد الاعلام السعودي جانب من الحضور