أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية البارحة الأولى مجمع «تلفزيون الدمام»، وكان في استقبال أمير المنطقة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة. وهنأ خوجة في بداية كلمته التي ألقاها في الحفل المعد لهذه المناسبة، الأمير محمد بن فهد على مرور 25 عاما على توليه إمارة المنطقة الشرقية، وما حققه من إنجازات كبيرة. وأكد وزير الثقافة والإعلام «أن مجمع التلفزيون في الدمام يعد من جملة المكتسبات الإعلامية التي يحظى بها الإعلام السعودي، الذي أصبح بفضل الله ثم بفضل الرعاية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني، يتمتع بحضور عربي وعالمي كبير.. حتى أصبح المشاهد العربي يتنقل عبر الفضاء من محطة سعودية إلى أخرى سعودية في تميز ومهنية ورؤية إعلامية حديثة تعيدنا إلى البدايات الأولى للعمل الإعلامي في بلادنا». وقص الأمير محمد بن فهد الشريط إيذانا بافتتاح مجمع تلفزيون الدمام، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية، ثم تجول في أقسام المجمع واطلع على ما يضمه من استوديوهات وتجهيزات حديثة وتقنيات متطورة، وكرم الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الثقافة والإعلام وفريق الإشراف والتنفيذ في المشروع. لقاء الإعلاميين من جهة أخرى، شهد وزير الثقافة والإعلام اللقاء السنوي الثالث للإعلاميين، الذي دعت إليه الغرفة التجارية في الدمام. وخاطب خوجة حضور الملتقى، مؤكدا «أن التطور الكبير الذي التصق بالإعلام وتقنياته لا يستطيع أن يلغي رسالة الإعلام وقيمه ومضامينه، التي سعى رواد هذه الصناعة إلى تحليه بها حتى يكون الإعلام بحق، معبرا عن الرأي العام وحتى يصبح لسان الجماهير المتعطشة إلى الحق والعدل والمساواة». وشدد وزير الثقافة على أهمية إدراك قيمة الكلمة ومسؤوليتها وخطرها، مستذكرا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى إلى النأي بالكلمة وعدم استخدامها في «تصفية الحسابات» و«إطلاق الاتهامات». وثمن خوجة مبادرة غرفة الشرقية بتنظيم لقاء للإعلاميين إسهاما منها في ترسيخ مكانة الإعلاميين، وتأكيدا لدورهم في المجتمع. ورأى خوجة أن هذا اللقاء يشير إلى المصالحة بين الإعلام ومؤسسات المجتمع المختلفة ومن بينها مؤسسات المال والأعمال. وكان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد قد استهل اللقاء بكلمة أعلن فيها عن إطلاق منتدى للإعلام الاقتصادي في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يؤكد حرص الغرفة على تفعيل دور الإعلام الاقتصادي وتطوير تفاعله مع القطاع الخاص، وتجسير تواصله مع مختلف القطاعات الاقتصادية في مجتمعنا وخاصة الغرف السعودية. حوار السديري وشهد اللقاء حوارا مع رئيس الهيئة السعودية للصحافيين ورئيس تحرير صحيفة الرياض تركي بن عبد الله السديري أداره الصحافي قصي البدران. السديري أوضح «أن الهيئة قد تجاوزت مرحلة التأسيس، وأضاف: «تعرضت الهيئة لانتقادات كثيرة، وهي انتقادات طبيعية، فلسنا دائرة حكومية بإمكانات جاهزة، لكننا في المرحلة الثانية تغيرت طبيعة النشاط، إذ برمجة الهيئة لإدخال الإعلام في الحوار الوطني، فكان أول نشاط في هذا الشأن هو الحوار مع وزير الثقافة والإعلام، ونحن بصدد الحوار مع وزير التربية والتعليم، ولدينا أجندة للقاء مسؤولين آخرين، كما أن اجتماعنا هذا في الشرقية سنكرره أيضا في جدة وجازان.. وذلك لمزيد من الانفتاح بين الهيئة والصحافيين». وأشار السديري إلى أن الهيئة تعاني من مشكلة حقيقية؛ هي أن المؤسسات الصحافية نفسها لا تدعم العضوية في الهيئة بالشكل المرضي. وقال: «نحن نعمل لتوثيق العلاقة مع المؤسسات نفسها كي نفعل عملية الاشتراك والتسجيل، فقد كانت في البداية الرسوم مرتفعة وخفضناها، ولا يزال عدد المسجلين نحو 500 شخص، وهو عدد قليل جدا، وقد لاحظنا أن بعض المؤسسات تسدد عن أعضائها ثم تقسطها عليهم، في حين أن بعض المؤسسات لا تسدد عنهم، ولا تتفاعل مع هذا الموضوع». وشدد السديري في الحوار على أهمية التفرغ للصحافة، الذي هو شرط للالتحاق والاشتراك في الهيئة، وأضاف: «بعض المؤسسات غير متوجهة نحو تفريغ الصحافيين لتقليل المصاريف، حتى أن عدد المتعاونين لدى بعض المؤسسات أكثر من المتفرغين، والملاحظ أن بعض المؤسسات من يعمل لديها خارج المملكة سعودي، ومن يعمل داخل المملكة غير سعودي أو سعودي متعاون. وطالب الإعلاميون المتعاونون رئيس هيئة الصحفيين بضرورة إنصافهم، خصوصا في ظل الحيف الذي يطالهم من قبل المؤسسات الصحافية، بيد أن السديري شدد على ضرورة الدفع بعملية التفرغ، واصفا استمرار المؤسسات الصحافية بالتعامل مع الصحافي المتفرغ، وعدم الالتفات للتفرغ بالظاهرة غير الصحية التي ينبغي إعادة النظر فيها. مجمع تلفزيون الدمام بلغت تكلفة عقد مجمع تلفزيون الدمام 98 مليون ريال، بمساحة إجمالية للمبنى الرئيس ستة الآف متر مربع، وهي منطقة فنية؛ البث والإرسال التلفزيوني، وتستخدم تقنية حديثة تسمى «هايدي فنشن»، وهي من التقنيات التي لا توجد في أي محطة أخرى في المملكة، والدول العربية، ومن مميزاتها سرعة إيصال الصورة والصوت بدقة متناهية وبصفاء. كما يوجد استديو لبث الأخبار، وآخر بمساحة تبلغ 412 مترا مربعا تتوسطها غرفة التحكم والمراقبة، وهي منطقة محكمة الإغلاق تماما. كذلك غرف المونتاج والمراقبة الفنية مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية والحديثة، إضافة إلى غرفة التحرير، وإعداد المواد الإعلامية، وأربع غرف أخرى للممثلين، وغرفة المونتاج لتجهيز وتقطيع الصور وترتيبها، كذلك من المشاريع الأخرى التي اعتمد لها ميزانية ضخمة، برج إعلامي سيكون من سمات المنطقة يتوافر به كامل الخدمات، وسيربط المجمع قريبا بالأقمار الصناعية.