قال وزير الإعلام السعودي عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في ملتقى الإعلاميين السنوي أن الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد قوض سلطة الصحف الورقية ، وأضاف خوجة أن علينا مواكبة التطور الإعلامي وخصوصا ً ما يسمى بالإعلام الجديد ، وقال " إذا كانت الصحافة الرقابية قد أبرزت سلطة رئيس التحرير فان الصحافة الالكترونية قد قوضت هذه السلطة والأمر نفسه ينطبق على الإذاعة والتلفزيون فعالمنا اليوم قد أسس ما يمكن تسميته ديمقراطية المعلوماتية بعد أن قوضت التقنيات الحديثة المؤسسات الإعلامية التقليدية". ورأى أن الإعلام الجديد بات يستحوذ على ما كان حمى للإعلام القديم، وأضاف " الكثير منا أضحى يستقي جوانب من الأخبار من صحف الكترونية شابة ووسائط خبرية توصل الخبر والمعلومة في اللحظة نفسها ولعل جمهرة منكم قد تلقت على الهواتف المحمولة ألوانا من الأخبار يجهله لفيف منا، و تلك الوسائط تسعى إلى صناعة جمهور بعيد عن سطوة الإعلام التقليدية ". وزاد " لقد بات الناس البسطاء وخاصة الشبان والشابات ملتحمين بالعالم كله لحظة بلحظة وأصبح العالم قريبا منهم بل أنهم يحملونه في اكفهم ولم يعودوا يستمعون للأخبار البائتة واللغة التي تستميت رزانة وثقلا ولعل ذلك يدعو القائمين على أمر المؤسسات الإعلامية التقليدية إلى أن ينظروا فيما بين أيديهم حتى لايسبقهم الزمان ويخلفهم وراءه ". وأوضح في إجابة على أحد الأسئلة أن الفضاء الصحفي الإلكتروني بات يمر بمرحلة فوضى وأنه نظاما ً جديدا ً سيقر لتنظيم هذه الصحف الإلكترونية ، وذلك في الملتقى السنوي للإعلاميين في غرفة المنطقة الشرقية الأحد 14 مارس 2010. من جهته قال جمال خاشقجي عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية ل (عناوين) أن مسألة الحفاظ على حرية الصحفي والدفاع عنه حين إيقافه أمور يتم علاجها بجدية داخل هيئة الصحفيين وأن الهيئة ناقشت مسألة الإعلامية السعودية روزانا اليامي ضمن قضية المجاهر بالمعصية. وأضاف خاشقجي في حديثه الجانبي لمحرر عناوين "لا نعرف إن كان الصحفي السعودي ياسر المعارك الموقوف مدى الحياة عن العمل الصحفي عضوا ً في هيئة الصحفيين أم لا ؟؟"، وتسائل "هل من المطلوب منا أن نتطوع لنقف مع الصحفي الغير عضو في هيئة الصحفيين" ملمحا ً إلى وجوب أن يسجل الصحفيين أنفسهم في هيئة الصحفيين حتى ينمكنوا من الإستفادة من خدمات الهيئة. وأضاف "أننا نسعى بجدية لإعادة الموقوفيين ومساعدتهم لإكمال مسيرتهم الصحفية". وشارك في الملتقى كمتحدث رئيسي تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الرياض مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف أبرزهم جمال خاشقجي وجميل الذيابي والدكتورخالد الفرم ، وشن السديري هجوما ً لاذعا ً قائلا ً أن مشكلتنا أننا نتعامل مع مجهولين فكيف تدافع عنهم هيئة الصحفيين؟ ، وفي خضم النقاش بين الإعلاميين وهيئة الصحفيين قال الدكتور خالد الفرم عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين أن هناك حاجة ماسة لإيجاد أخلاقيات العمل الصحفي الإلكتروني . ودار نقاش حاد بين الصحفيين وبين تركي السديري حول الصحفي المتفرغ والصحفي المتعاون إذا قال السديري أن على المؤسسات الصحفية أن تسعى لتوظيف المتفرغين وأن تلزم المؤسسات الصحفية بتقليل عدد المتعاونيين والغير سعوديين وتداخل الصحفي خالد المطيويع من صحيفة اليوم قائلا ً "لا نرضى إبعاد الصحفي المتعاون ومن حقنا أنن ننتخب ولا يرضينا تسطيح تركي السديري". وأتت المداخلات النسائية مطالبة الوزير خوجة بزيارة القاعة النسائية ولقاء المتواجدات مباشرة والحديث إليهم بلا حواجز وأثارت هذه المطالبات ابتسامات داخل القاعة الرجالية خصوصا ً أنه لم يعرف بعد المغزى من هذه المطالبة بوجود نظام النقل التلفزيوني المباشر . وقال جمال خاشقجي عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الوطن أن عدد أعضاء هيئة الصحفيين قليل جدا ً ويبلغ حوالي 250 عضو فقط ، وكشف عن ورقة لتطوير الهيئة سينشرها قريبا ً تلزم المؤسسات الإعلامية أن لا تضم متفرغا ً إلا أن يكون عضوا ً في الهيئة لغرض تفعيلها. وطرح في النقاش مسألة صعوبة إرسال شكوى لهيئة الصحفيين نظرا ً لكون الهيئة تضم في مجلس إدارتها رؤساء التحرير في الصحف وأن الخصم هو الحكم، ورد السديري على هذه الأطروحة قائلا ً عليهم أن يرسلوا الشكوى وسنسعى لحل الأمر ، دون أن يعلق كثيرا ً على هذه الجزئية . وفي نهاية الحلقة النقاشية قالت الكاتبة الصحفية فاطمة القحطاني أنها ترغب بالخروج بشيء مفيد من هذا اللقاء وإعطاء الإجابة الكافية عن الصحفي المتعاون والحديث بشكل واضح عن حقوقه ومستحقاته المالية خصوصا أن الصحافة السعودية قامت على كتفه كما قالت ، ورد السديري بقوة على حديث القحطاني قائلا ً : غير صحيح أن الصحافة السعودية قامت على الصحفي المتعاون وأن الإعتراف بالمتعاون يأتي إذا سار في طريق التفرغ للعمل الصحفي ، كما نوقش في نهاية الحلقة النقاشية مسألة الحد الأدنى لأجور الصحفيين وضرورة أن تقوم الهيئة بالتعاون مع وزارة الإعلام بتحديد ذلك .