قبل أكثر من عشر سنوات كان مجرد التفكير في أمور الإعاقة واحتياجات شريحتها باعثاً على تزايد مفردات.. المستحيل.. الصعوبة.. ارتفاع التكلفة.. والأوضاع الاقتصادية.. صعوبة المهمة. لكن الجميع كانوا متفقين على أهمية المهمة مثلما كانوا واثقين من نبل الغاية وسمو الهدف وتعاون الجميع. كانت المسافة بين الحلم والواقع مسكونة بالإصرار والتضحية وإنكار الذات وكان الرجال الذين تصدوا لهذه المهمة، ممن يعشقون التحدي ويتفانون لخدمة المجتمع والأهل وقبل ذلك كله يرجون الأجر والمثوبة من المولى جلت قدرته. بدأ مركز للتربية الخاصة وخدم شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل وسجل العاملون فيه الكثير من قصص النجاح التي أفرحت الجميع. الآن نحن نحتفل بافتتاح مجمع الشيخ علي عبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل، مجمع كبير.. بتكلفته وأهدافه والنتائج المرجوة منه بإذن الله. يتضاعف الفرح بتشريف ورعاية سمو أمير المنطقة وسمو أمير السياحة والصديق الدائم لذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء الأسرة الكريمة أسرة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي أمده الله بالصحة والسعادة، مع كل مشاعر الصادقين والمهمومين بمشكلات هذه الفئة الغالية على الجميع نجتمع لنؤكد تكافل المجتمع وتعاونه لإقامة مثل هذه المؤسسات العملاقة والتي سيتجاوز ما نقدمه من خدمات نطاقها المحلي إلى النطاق الإقليمي بل إلى الوطن الكبير إن شاء الله. إن إقامة مثل هذا المشروع الكبير يؤكد حقائق مهمة أولها أن الإرادة الصادقة والنوايا الخيرة لابد وأن تحقق أهدافها كما نؤكد بأن هذا المجتمع مجتمع فاضل يتواصى على الخير وفعله متى ما شعر أفراده بصدق من سيعملون في الميدان. في الختام جزى الله الشيخ علي الجفالي خير الجزاء ووفقه وأسرته إلى المزيد من أعمال الخير ونفع بهذا المشروع الكبير، والشكر موصول لكل من أسهم وتعب لكي يقدم لهذه المنطقة هذا المشروع المشرف. لن أذكر أسماء لأن الجميع لا يبحث إلا عن الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، تقبل الله من الجميع أعمالهم وأعانهم على مواصلة العطاء لمشروعات أخرى تعاضد الجهد الحكومي المشكور ويحتاجها المجتمع وتسهم في توفير متطلبات ضروراته الملحة. * نائب رئيس لجنة أهالي عنيزة