كنت قد تطرقت في الأسبوع الماضي للحديث عن مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل، الذي افتتحه أمير القصيم قبل أسبوعين، فقد كانت جولتنا في المركز نافذة فتحت أمامنا آفاقا مشرعة من القدرة الإنسانية عندما تتفجر عطاء ونبلا وارتقاء في ميادين الخير والبر، كان المركز آية تأخذ بتلابيب المشاهدين من خلال ما شاهدناه من تقنية حديثة ووسائل متقدمة، كل ذلك يترجم حجم ما بذل من إنفاق عليه حتى برز إلى حيز الوجود ليقوم بأعباء إنسانية كبيرة تمثلت وفي اختصار شديد. رسالة المجمع: مجمع الجفالي هو مؤسسة خيرية غير ربحية يسعى لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار رؤية مستقبلية شاملة لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم وسلوكياتهم تمكنهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة فيه بفاعلية. رؤية المجمع: أن يصبح المجمع رائدا في جودة وشمولية الخدمات والبرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى المحلي والإقليمي. القيم: المصداقية: من خلال الوفاء بتقديم أفضل وأجود الخدمات بروح من الشفافية والوضوح. النوعية: وذلك بتطوير الخدمات للوصول لمستويات تنافسية ذات جودة عالية. التميز: وذلك من خلال التميز في الخدمات والوصول إلى الرضا الكامل للمنتفعين منها. المسؤولية: وذلك بتأدية المهام بحس من المسؤولية لدى فريق العمل تجاه المنتفعين وأسرهم. إن تجهيزات هذا المركز وما شاهدناه من تقنية والأخذ بأسباب العلم وأحدث ما جد من أساليب العناية الفائقة بهؤلاء الأعزاء من فلذات الأكباد من أجل تأهيلهم بأن يتكيفوا مع المجتمع إيجابا إنما هي أعمال نبل وسمو. والصور التي وقفنا عليها إنما تترك في النفس البشرية انطباعا يؤكد أن النفوس الكبيرة هي التي تفيض حبا واهتماما وتفتح قلوبها الكبيرة من أجل أن تترجم معنى الغنى والثروة، إذ أنها عند هؤلاء الكادحين الذين عبروا المشوار الطويل حتى بنوا هذا المجد، إنما رصيدهم الأخلاقي وقبله الإيمان بالله هو الذي جعلهم يعربنون لعلاقتهم بالله حمدا وثناء بمثل هذه المشاريع ذات الآثار البعيدة، وليتنا نشهد الكثير من المشاريع الرائدة، التي تهتم بهذه الفئات والفئات الأخرى تحت إطار المشاريع الإنسانية، فنحن بحمد الله بلد فيه الكثير الكثير من الأثرياء، ولعل الجفالي ولعل محمد عبد اللطيف جميل (الذي سيأتي الحديث عنه فيما بعد) والتميمي، لعل هؤلاء يكونون قدوة ومثالا ونموذجا مشرفا يشع وهجا وسموا، ويتركون أثرا إيجابيا يبعث في كثير من أثريائنا الحماسة لتنفيذ المشاريع التي تهتم بقطاع كبير من المواطنين. حاتم علي الحفالي: كانت المفاجأة تلك العبارات التي انطلقت على لسان الابن الأكبر لهذا المحسن الكبير، أعني حاتم علي الجفالي الذي كان صمته آية في التعبير الأمر الذي جعل كلماته تصل إلى قلوب السامعين قبل آذانهم، لقد برهن الشاب في تواضع جم على أن ما أنفق على هذا المركز وما ينفق إنما هو هدف كان يخالج والده وسيرعاه هو وإخوته من بعده، وما تسرب من بين السطور ومن خلال الأسئلة أدركت أنه حتى الآن فإن المصاريف فضلا عن التكلفة تسدد من حساب الشيخ علي، وهذا نبل إنساني في غاية التعاطي مع الأعمال الكبير ابتغاء وجه الرحمن، نسأل الله للشيخ علي أن يجمع بين الأجر والعافية وحسن الخاتمة وأن يلقى ربه وهو راض عنه وأن يعلي مراتبه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. فيصل بن بندر وشمولية الرعاية: كان فيصل بن بندر حاضرا كعادته (كما يقول رجال القصيم) رجل الساعة بل رجل اللحظة بل رجل التو ورجل المناسبات الخيرة، تلقاه دائما حفيا وخاصة بأمثال هذه المشاريع التي تعود بالنفع على أصحاب الإعاقة وتأهيلهم بأن يكونوا عناصر فاعلة. أنصت في إعجاب للكلمات التي تناثرت من سموه كقطرات الندى، فقد كان بليغا ينطلق من إحساس كبير، يحف مواطنيه ويرعى شؤونهم ويعانق آمالهم على اتساع الأفق وهو معهم أينما كانوا في الصف الأول في المقدمة وبذلك كان محل تقدير وثقة وإعجاب رجالات ونساء المنطقة بأسرها .. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة