الذين سافروا خلال إجازة الفصل الدراسي الأول إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة وكذلك إلى المناطق الأخرى لاحظوا ان وضع الاستراحات في محطات البنزين قد زادت سوءاً واتساخاً وقذارة.. ورغم تصريحات مسؤولي الهيئة العليا للسياحة بفرض رقابة صارمة بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية على هذه المحطات ومنشآتها من غرف استراحة ومطاعم ومساجد ودورات مياه وبقالات إلاّ ان الوضع لم يتغير اطلاقاً، فغرف الاستراحات «معفنة» فرشاً وسرراً ونظافة، إضافة للمطاعم التي تسمم فيها الكثيرون وكذلك المساجد المليئة بالأتربة والفرش القديم ويتبعها دورات المياه وهي مهمة جداً للمسافرين لقضاء حاجتهم، فدورات النساء كما تروي المواطنة أم سلطان في منتهى القذارة ومليئة بمخلفات حفائض الأطفال وتهرب النساء أحياناً بحماية بعضهن البعض لدورات الرجال ويقمن بزيادة قذارتها ويضطر البعض لقضاء حاجته في الخلاء والعودة إلى زمن التخلف. مصلى النساء.. لا يحتاج لمزيد من التعليق!! إننا نأمل من المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهي القريبة دائماً بمسؤوليتها عبر بلديات المدن والقرى، تشديد الرقابة وفرض عقوبات صارمة ضد المحطات القذرة ومنشآتها التي تشوه سمعة المملكة للعابرين عبر هذه الطرق البرية من حجاج ومعتمرين وزوار من كافة أنحاء العالم خاصة ما بين مكةوجدة، وجدةوالمدينة وربطها بالمناطق الأخرى القصيم، الرياض، الشرقية، المنطقة الجنوبية، طريق الشمال الدولي.. كلها تعيش وضعاً سيئاً يحتاج إلى وقفة جادة من البلديات والهيئة العليا للسياحة.. حفاظاً على صحة مواطنينا وضيوفنا الكرام وسمعة بلادنا التي تهدرها بهذا الشكل عمالة رديئة لا تتحمل أي مسؤولية بهذه المحطات ويقف وراءهم ملاكها الذين يكتفون بتأجيرها على هؤلاء الوافدين وقليل منهم يباشرها بنفسه، ولا ننسى دور وزارة الشؤون الإسلامية لمراقبة مساجد تلك المحطات ومرافقها شكلاً وتنظيماً ونظافة وتأثيثاً حتى تليق بمكانة وسمعة المملكة. مصلى الرجال ليس أفضل حالاً من نظيره مصلى النساء الغرفة المفروشة كما تبدو بحالتها التعيسة دورة مياه نساء تفتقد لأبسط الشروط الصحية