لم يعد خافيًا على أحد، وضع المساجد والمصليات على الطرق السريعة، نظافتها وصيانة دورات المياه وفرشها وإنارتها واصلاح مكبرات الصوت بها، وتعيين ائمة ومؤذنين يقومون عليها ويتولون الاهتمام بها واقامة الشعائر فيها. فحال هذه المساجد والمصليات على الطرق السريعة في المملكة من ناحية النظافة والاهتمام والصيانة، لا يسر أحدا، ولا تجد اي اهتمام لا من الذين قاموا بتشييدها وبنائها، ولا من وكالة وزارة الشؤون الاسلامية المختصة بالمساجد التي من المفترض ان توليها الاهتمام . هذه المساجد والمصليات موجودة داخل استراحات او محطات وقود، او بجوار مطاعم على الطرق، وقام بانشائها مالك المحطة او الاستراحة، والمفترض ان يكون هناك من يقوم على نظافتها وصيانتها والاهتمام بها كجزء من المنشأة الموجودة بها، ولكن الواقع يقول غير ذلك، فحال الكثير من هذه المصليات لا يسر ولا يليق، من ناحية النظافة والاهتمام والرعاية، فلا يمكن الدخول الى دورات مياه البعض منها لعدم نظافتها، والبعض الاخر بلا فرش ولا صيانة، ومعظمها يقوم على رفع الشعائر فيها بعض عمال المحطة او الاستراحة، ممن لا يعرفون اللغة العربية !!. وبعض من هذه المساجد ألحق بوزارة الشؤون الاسلامية وصارت تشرف عليها، ويكون فرع الوزارة بالمنطقة الواقع فيها المسجد ضمن اهتمامات الفرع، فيعين له مقيم شعائر وامام ويخضع للصيانة والنظافة ضمن المساجد والجوامع التي يشرف عليها الفرع . وتظهر حالة هذه المساجد على الطرق السريعة بشكل اكبر ايام رمضان واوقات الحج،وتوافد آلاف المعتمرين والحجاج الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، سالكين الطرق السريعة، والتوقف لأداء الصلوات، والتضرر من وضعية وحالة الكثير من هذه المساجد ونظافتها وصيانتها،. وارتفاع الاصوات المطالبة بالنظر الى حالها فلا يقبل أحد ان تكون بيوت الله بهذه الحالة!. وفي اجتماعه بمديري فروع الوزارة قبل ثلاثة شهور من بداية شهر رمضان، أكد وزير الشؤون الاسلامية على نظافة بيوت الله وصيانتها وفرشها وانارتها واعطائها الرعاية الكاملة، محذرا من اي تهاون في ذلك، وهناك برنامج خاص برعاية المساجد، ويعلن مديرو فروع الوزارة عن استنفار كافة الامكانات لصيانة ونظافة المساجد قبل شهر رمضان وخاصة مساجد الميقات، وان فرق صيانة مستنفرة لذلك..ولكن واضح التصريحات شيء ووضعية المساجد والمصليات على الطرق السريعة شيء آخر!!.