في مشهد اعتبره عدد من مثقفي وأدباء وأبناء المنطقة بالمأساوي والمحزن بسبب إحراق مقر النادي الأدبي بالجوف للمره الثانية بدون وجه حق.وقال رئيس النادي الأدبي إبراهيم الحميد ل "الرياض"بان الحادث ليس فردياً والمستهدف به الوطن بكامله وثقافة الوطن والمؤسسات الثقافية والهدف منه وقف أي نشاط ثقافي وإبداعي بالمنطقة، وأضاف " المعتدون على النادي الأدبي يرون أن أنشطة الأندية الأدبية وخطابها الثقافي المتوازن والوسطي يشكل خطورة على مشروع الحركات الإرهابية السياسي للسيطرة على المجتمع السعودي". من جهته، اعرب القاص والأديب عبدالرحمن الدرعان عن حزنه على تكرار الحادثة للمرة الثانية، وقال إن هذه الحادثة سيكون لها انعكاسات سلبية على مستوى المنطقة، معتبرا تكرار الحادثة بأنه يؤكد بما لايدع مكاناً للشك أنه حادث مقصود ومدبر ومن المؤسف أن تكون لغة العنف هي التي تسود في معالجة أي قضية والنادي الأدبي بالجوف يعمل وفق أسس وضوابط من وزارة الثقافة والإعلام ولا يمكنه مخالفة أنظمة وضوابط الوزارة وأسلوب التعبير مفتوح ولايمكن أن يكون بالعنف. وأدان الأديب والشاعر زياد السالم هذه الحالة المرعبة والتي لا يستغربها نظراً لأنها تندرج في سياق متصل من الممارسات الظلامية ذات التاريخ الطويل في المنطقة، ونفى ظاهرة التطرف من خلال دفع التهمة عن المنطقة كما يحلو للبعض سيكون غطاء سميكا لتعزيز هذه الظاهرة ، وإن المعالجة الجذرية تستدعي الاعتراف بوجودها أولا، واضاف، أعتقد أن المنطقة برمتها بحاجة إلى حلول سياسية في المقام الأول، فالحل الأمني وحده لن تترتب عليه نتائج حقيقية وأعتقد أن البعد الحركي مكون بنيوي في صميم هذه الجماعات، وهنا مصدر الخطورة القصوى ، ولابد من ملاحقة متعهدي الغزوات كما يسمون أنفسهم ، وأظن ان خلو المنطقة من رموز دينية قادرة على التأثير وتصحيح المسار ساهم في خلق قيادات مأخوذة برائحة الدم. كما استنكر المواطن إبراهيم عبد الله الوشيح فعلة إحراق مبنى النادي الأدبي بالجوف هذا الأسبوع وأن من قام بهذا العمل غير المشرف أعطى صورة غير سوية عن أهالي منطقة الجوف وانه عمل جبان يراد به التقليل من شأن هذه المنشأة الثقافية في المنطقة والتي اتجهت بالاتجاه الصحيح نحو إظهار مثقفين ومثقفات المنطقة للعالم. صورة لحريق الخيمة العام الماضي وأكد المواطن خالد فلاج الكويكبي ان إهدار المال العام وإشغال الأمن بهذه الطريقه المؤسفة شيء يجب استنكاره من قبل الجميع ، وان الاعتراض لايتم إلا عن طريق القنوات الرسمية وأبواب النادي مفتوحة للجميع. إلغاء ندوتين في ظل حريق النادي الأدبي الثاني تم إلغاء عدد من الندوات والمحاضرات الأدبية بالجوف، حيث ألغيب الأسبوع الماضي مناظرة جمعية الثقافة والفنون بالجوف وكانت الجمعية قد دعت الدكتور محمد النجيمي والدكتور عبدالرحمن الحبيب لمناظرة ثقافية بعنوان:"المسرح السعودي بين الضرورة والترف في ظل غياب العنصر النسائي والتأثيرات الموسيقية"وأوضح مدير المناظرة الأستاذ جلال الخيرالله ان إلغاء المناظرة جاء من جهات رسمية بمنطقة الجوف قبل موعد المناظرة بساعات. كما ألغيت الأسبوع الماضي (محاضرة للنادي الأدبي بالجوف حول النقد النسائي في المملكة : الواقع والمأمول) قبل موعدها بساعتين والتي كان مقرر أن يلقيها الدكتور سلطان القحطاني بمركز الكايد الثقافي وبحسب إدارة النادي فإن الإلغاء جاء بناءً على جهات رسمية بمنطقة الجوف. الاعتداء الثاني أعاد الحريق الثاني الذي حدث بمبنى النادي الأدبي بالجوف وبالخيمة التي كانت على وشك الافتتاح بعد حرقها قبل العام الماضي وبعد أن تحمل النادي الأدبي تكاليف إعادة بناء الخيمة من جديد وبحسب رئيس النادي الأدبي إبراهيم الحميد ان الخسائر تقدر بأكثر من مليون وخمسمائة ألف ريال بما فيها قاعة صورة لإحدى المكاتب الإدارية التي احترقت المحاضرات والأجهزة المكتبية والمكاتب الإدارية ، وكان السبب في إحراق الخيمة السنة الماضية بحسب إدارة النادي الأدبي لمشاركة الشاعرة حليمة مظفر ضمن أمسية شعرية كان النادي الأدبي ينوي إقامتها وكان رئيس النادي الأدبي إبراهيم الحميد قد تلقى عدداً من الرسائل والتهديدات من جماعه تسمى بجماعة الصدع بالحق ضد نادي التغريب والإفساد بسفك دمه تقرباً إلى الله لإحضاره حليمة مظفر للجوف وقد تم القبض على عدة أشخاص لاشتباههم بحريق الخيمة، واستغرب الحميد الأسباب التي دفعت المخربين لإعادة تكرار الحادثة رغم أن النادي لم يعلن عن أمسية شعرية لأي شاعرة ولا يوجد سبب لإعادة التخريب .