أفاد «عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة أن «حادثة حريق نادي الجوف الأدبي أمس تعتبر حادثة فردية، ولن تتكرر»، مثنيا على جهود رجال الأمن في حماية أبناء البلد. وأوضح خوجة أن «الوزارة لن تعلق حاليا على الحادثة، وهي بانتظار تقرير الجهات الأمنية، ومن ثم يمكن أن تعلق على ما حصل»، مشيرا إلى أن «القضية الآن لدى الجهات الأمنية، التي تتولى المتابعة وجمع الخيوط لمحاولة معرفة الجاني». وحول وضع حرسات أمنية للأندية الأدبية لحمايتها من مثل هذه التصرفات، قال خوجة: «نحن في بلد آمن بمتابعة من الجهات العليا للدولة، الحريصة على استتباب الأمن والأمان، ومحاربة كل المحاولات العابثة بأمن البلد وأمانها». وشدد خوجة في خلاصة حديثه ل«عكاظ» على ثقته في رجال الأمن في حماية أمن البلد، وجميع المنشآت الثقافية والحكومية، معتبرا أن «ما حدث محاولات فردية، ونحن نعتز دائما برجال أمننا، ونفضل عدم الاستعجال في هذه القضية، وانتظار التقرير النهائي للجهات الأمنية». حريق النادي وكانت الدوريات الأمنية في منطقة الجوف طوقت ظهر أمس مقر النادي الأدبي، بعد أن اندلع فيه حريق أتى على محتوياته كافة. اندلع الحريق بعد ساعتين من تلقي رئيس النادي إبراهيم الحميد رسالة من مجهول، تتضمن تهديدا بالقتل على جواله الخاص، تنص: «هل تعلم بأن قتلك حلال بإذن الله خلال ساعات قليلة وراح تقتل كما قتل جارك حمود وربعه». قدم على إثرها بلاغا لمخفر شرطة العزيزية، الذي اتخذ الإجراءات اللازمة تجاه التهديد. في المقابل، سارع أفراد مخفر الخالدية للتحقيق في الحريق وجمع الأدلة، حيث اتضح أن من أحرق مبنى النادي أضرم النار في أماكن عدة داخله وخارجه، وشملت المكاتب الإدارية والبهو والخيمة الثقافية. معرض الكتاب وتزامن التهديد الذي تلقاه رئيس النادي وحريق المبنى مع إعلان أسماء المثقفين الذين اختيروا للمشاركة في أنشطة معرض الرياض الدولي للكتاب الذي ينطلق غدا، والمشاركة في اللقاء الحواري لوزير الثقافة والإعلام مع المثقفات والمثقفين، وهم: سليمان الكويليت، ضيف الله طريق الشراري، عبد العزيز النبط، فارس حمد النصيري، خالد جلباخ الخضع، وارد بن عبد الله الهذلول، زياد السالم، هاشم أبو هاشم، خالد عبد الرحمن العيسى، وخليفة مفضي المسعر. ويتضح من الأسماء التي قدمها النادي غياب العنصر النسائي عن المشاركة. تفاصيل الحادثة وقص رئيس النادي ل«عكاظ» تفاصيل الحادثة، قائلا: «عند الساعة 11.41 صباحا تلقيت رسالة نصية على جوالي من رقم غير معروف، تتضمن تهديدا بالقتل». وأضاف الحميد: «فوجئت بعدئذ بخبر إحراق النادي، حيث استغل الجناة خروج الموظفين في الساعة الواحدة والنصف، وكسروا قفل النادي، وأحرقوا المكاتب الإدارية والصالة الجديدة للمحاضرات التي انتهينا للتو من عمليات صيانتها وإصلاحها وتشطبيها نهائيا، لتحتضن أنشطة النادي المقبلة». واعتبر «أن الحريق يعد حلقة في سلسلة الاستهدافات التي يتعرض لها النادي منذ العام الماضي، رغم أنه لم يمارس أي نشاط استفزازي». وأفاد الحميد: «لم نتلق أي تهديد منذ إحراق الخيمة الثقافية العام الماضي حتى الآن»، مشيرا إلى أنه «لم تكن ثمة حاجة لوضع حراسة أمنية للنادي في الفترة الماضية». حريق جنائي وفيما رأى رئيس النادي إبراهيم الحميد أن «الحريق جنائي»، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة النقيب عطا الله القاران «أن التحقيقات لازالت مستمرة لتحديد أسباب الحريق؛ هل هو جنائي أم غير ذلك؟. وقال: «ملف قضية حريق المبنى حول إلى الشرطة». رفع الأدلة كذلك، أكد الناطق الإعلامي لشرطة الجوف العقيد دهمان الدرعان «أن التحقيقات ورفع الأدلة من موقع الحريق لازالت مستمرة للاستدلال على الجاني أو الجناة الذين أضرموا النار في مبنى النادي». وتعرضت خيمة نادي الجوف الثقافية، في مستهل العام الماضي للحريق قبيل أمسية شعرية كانت ستشارك فيها الشاعرة حليمة مظفر، كما شهد النادي الإعلان عن تأجيل أكثر من أمسية ثقافية سابقا، دون معرفة التفاصيل الحقيقية لذلك.